نعم .. لنزع الشرعية الدولية عن اسرائيل
سلامه العكور
21-05-2010 06:42 PM
وزير الخارجية الاسرائيلي ليبرمان يهدد العربية السعودية بهجمة دبلوماسية واسعة وضارية يشارك فيها اللوبي الصهيوني الاميركي وجميع السفارات ووسائل الاعلام الاسرائيلية في العالم وبخاصة في دول الاتحاد الاوروبي وذلك تحت ذريعة ان العربية السعودية تجهد سياسيا ودبلوماسيا واعلاميا لنزع الشرعية الدولية عن اسرائيل !!..
ويتضح من ذلك ان اسرائيل تسعى لتوسيع دائرة هجمتها العدوانية الفاشية والعنصرية ضد الدول العربية والاسلامية بذرائع وتبريرات ملفقة كاذبة …
فهي بعد تهديدها بتدمير المدن والضواحي اللبنانية ، وتدمير المدن السورية واسقاط حكم عائلة الاسد ، وتدمير السد العالي في مصر لاغراق المدن المصرية في مياه فيضان هذا السد ، راحت تهدد العربية السعودية ايضا .. اما تهديداتها لقطاع غزة والتهديد بتهجير عشرات آلاف الفلسطينيين فحدث ولا حرج …
وقد ظهر جليا في عهد حكومة بنيامين نتنياهو – ليبرمان ، ان اليمين العنصري الاسرائيلي قد استشرس مستمرئا الصمت العربي ازاء جميع ممارساته العنصرية الفاشية في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، وازاء تهديداته لسوريا ولبنان .. ولايران ايضا .. وقد زادت شراسته وهمجيته بصورة ملحوظة اكثر خلال عدوانه على الضاحية الجنوبية من لبنان في العام « 2006م « .. وخلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة في العام « 2008 م « … مستغلا الدعم الاميركي العسكري والسياسي والمالي ومستغلا التواطؤ الاوروبي الذي لا يخفى على احد … كما ظهر جليا للرأي العام الدولي ان اسرائيل في محاولاتها المستمرة لاجهاض مبادرات السلام بما في ذلك المبادرات الاميركية – الاوروبية « خطة خارطة الطريق – بيان انابوليس وقبل ذلك مؤتمر مدريد « ، انما اختارت طريق القوة العسكرية وشن الحروب على دول الجوار العربية .. ولكي تبقى تصول وتجول في المنطقة بدون رادع يلجم ممارساتها العدوانية واليوم فانها تجهد لاقناع واشنطن في عهد ادارة اوباما مستغلة دور المنظمات الصهيونية في الضغط على اوباما لاقناعه بضرورة شن حرب على ايران وتدمير منشآتها النووية وقوتها العسكرية المتطورة …
ولم يعد ثمة شك في ان اسرائيل ستواصل تهديداتها للدول العربية والاسلامية مستغلة ضعف التضامن العربي وضعف التنسيق بين الدول الاسلامية بل مستغلة الخلافات الناشبة في الصفين العربي والاسلامي … واذا لم تسارع الدول العربية لبناء قوتها العسكرية الناجزة واعادة بناء معاهدة الدفاع العربي المشترك وتفعيل الامن القومي العربي ، فان اليمين الاسرائيلي المتطرف سيظل متمسكا بهدف « دولة اسرائيل من الفرات الى النيل « …
وياليت الدول العربية ومعها الدول الاسلامية تجهد لنزع الشرعية الدولية عن هذه الدولة العبرية المارقة.(الرأي)
الرد على تعليق