1948 ما بين 15/5/1918 و 15/5/2021
د. عزت جرادات
17-05-2021 12:05 PM
المشهد الاول: (1947-1948):
• في (29/11/1947) وافقت الجمعية العامة للامم المتحدة على تقسيم فلسطين:56% لليهود، 43% للعرب الفلسطيين، السكان الأصليين لفلسطين، و 1% منطقة دولة (القدس- بيت لحك).
• وتشكّل جي الأنقاذ؛ أما (الهاجاناة) الصهيونية فقد انتقلت من موقع الدفاع الى موقع الهجوم وفق الخطة العدوانية المعروفة (بالخطة دالت)-Dalet—ودخلت الجيوش العربية بعد انسحاب قوات الأنتداب البريطانية، وكانت أول موجة للجوء الفلسطيني في نكبة (1948)، الا أن ما سبقها من عمليات التهجير واللجوء قد بدأ خلال فترة الانتداب.... حيث الأشاعات التي كانت تطلقها الحركات الصهيونية بأن ميليشيات صهيونية سوف تهاجم الأحياء والقرى العربية لارهاب السكان العرب ودفعهم على الرحيل، وحيث المجازر بحق السكان العرب مثل مجزرة دير ياسين والعمليات الاخرى التي تضمنتها (خطة دالت).
فكانت خطط الترحيل الفلسطيني ما قبل الحرب وما بعدها تهدف الى ترحيل اكبر عدد ممكن من السكان العرب الفلسطنيين لأيجاد زيادة يهودية في (الدولة) والحفاظ على يهوديتها وهو ما يهدف اليه (قانون قومية الدولة).
فكان الأرهاب الصهيوني أولا والضباب السياسي ثانياً والأرتجال العاطفي من أهم دوافع اللجوء الفلسطيني.
المشهد الثاني: ما بعد 1967:
• اليوم، وما قبله ، عمدت السلطات الصهيونية المحتلة الى مصادرة الأراضي المحتلة لبناء المستوطنات، والى تشديد القيود على حياة السكان الفلسطينيين، وإقامة حواجز المرور والحركة، وتقطيع أوصال الأراضي المحتلة، وكان أسوأ الاجراءات بناء الجدار، أو ما يعرف بجدار الفصل العنصري، الذي يقسم بعض القرى الفلسطينية، أو يفصل الأراضي الزراعية عن مناطق ساكني أصحابها، أضافة إلى المناداة العنصرية من أعضاء من الكنيست وزعماء المستوطنين لترحيل العرب الفلسطينيين، وهجمات المستوطنين من حين لآخر على بعض القرى الفلسطينية المعزولة وحرق البشر والشجر والبيوت....
• جميع تلك الوسائل الأرهابية لم يكن لها أثر في تكرار ما قبل النكبة، لجوءاً أو هجرة أو نزوحاً، فالصمود العربي الفلسطيني كان أقوى سلاح لمواجهة تلك الاجراءات، وتمسّكِ الشعب العربي- الفلسطيني بحقه والدفاع عن أرضه وموطنه هو الجيش الحقيقي الذي لا يقهر.
المشهد الثالث: لا هجرة ولا نكبة ثانية:
• كان التحدي الأكبر الذي واجهه الشعب العربي الفلسطيني في أواخر الشهر الفضيل،رمضان، هو التعسف الصيهوني لترحيل سكان (حي الشيخ جراح)، والأقتحامات المبرمجة لقطعان المستوطنين للحرم القدسي الشريف، الذين صفقوا لرؤية أشجاره محترقة.
• فالصمود، والدفاع عن الحرم القدسي الشريف، والتمسك بالأرض والوطن.... هي الرد الفلسطيني الحاسم (لا هجرة جديدة... ولا نكبة ثانية).