مجتمع «المول» يبتلع قلب عمان!حلمي الأسمر
21-05-2010 03:59 AM
كتبت منذ زمن مقالا عن قلب عمان ، وتساءلت حينها: هل يتوقف عن النبض ، كان هذا منذ سنوات ، اليوم تحققت النبوءة ، وبدأ يتوقف فعلا،.
|
يبدو ان الكاتب لم يمشي منذ فترة طويلة في عمان فوسط البلد يتغير بصورة رائعة وهناك عملية اعادة انتاج وتوزع فعاليات رائعة تعيد الروح لوسط البلد ولكن ذلك بحاجة الى بعض الوقت واتمنى كعاشق لعمان ان تبقى هذة الوتيرةعلى حالها دون تدخل من احد وان تبقى ذاكرة المكان خصوصية شخصية لكل عاشق لعمان
انا من الرصيفة وبعشق وسط البلد في عمان
بس من يوم ما نقلوا مجمع رغدان صار المشوار بهد الحيل وبتعب الجيبة
بروتكول زيارة عمان
كوب تمر هندي من عند الجامع الحسيني-ساندويش فلافل من فؤاد-او افطار من هاشم-كمشة فزدق من النيجيري-وقية كنافة من حبيبة-والكتب المستعملة من ابو مروان-والحدث الكبير زيارة الجورة(الخمخمة)
مشتاق لك يا عمان/البلد
الحمد لله أن تخلصنا من تلك المناطق الموبؤة برائحة عوادم السيارات ودخان المتسوقين و"طفح" المجاري والبضائع المغشوشة والمأكولات المسمومة والملوثة.
الحمد لله أن صار في الأردن مولات نظيفة مرتبة تعرض المنتجات بطريقة حضارية، الآن صار بالإمكان ان يتسوق المرء بدون أن تتطرطش ملابسه من ماء الشوارع أيام المطر.
اه منك ومن ماهر أبو طير يا استاذنا حلمي.. فكتاباتكم تلامس شغاف القلب وتصيب اوتارا حساسة في الذاكرة والقلوب. اليوم كتب ماهر عن حبيبته ساجده كما تعودنا عليه في هذا الوقت كل سنة.. وهاأنت تحدثنا عن الحبيبة الأخرى. عمان. وقلب عمان الذي فيه ترعرعنا واشتد عودنا ونحن نذرع شوارع الملك طلال وسقف السيل وشارع الطلياني، مسقط الرأس، وشوارع الملك حسين والسلط والأمير محمد.. اه يا استاذنا حلمي.. والله لا أزال أذكر أمينة مكتبة العاصمة ،قرب المدرج الروماني، بقامتها الطويلة ونظراتها الجادة حينما كنا نرفع صوتنا داخل المكتبة. ثم اذا انتهينا من القراءة نتسابق الى المدرج الروماني حيث لا حراس ولا رسم دخول نتعربش درجاته وندخل في ممراته، على فكرة: أمي تخبرني أن هناك ممرا من المدرج الروماني الى جبل القلعة. أه يا استاذ حلمي على صحن حمص وفول من مطعم هاشم وبعد أن تنتهي من التهام كامل الصحن، تطلب منه التصليحة، فيضيف لك ملعتي حمص أو فول زياد’، وهاشم لا يزال يمارس هذا الكرم ليومنا هذا فقبل سنوات وكنا في زيارة لعمان، ايقظت أولادي وبعد صلاة الفجر نزلنا الى البلد وبدأنا بهاشم، افطرنا وطلبنا التصليحة ومن ثم تابعنا الى شوارع البلد مرورا بالمسجد الحسيني الذي طلاما صلينا الفجر فيه خلف الشيخ العلامة صالح الشريف، رحمه الله ومن ثم الى شارع الملك طلال مرورا بشارع سينما الحمراء وسقف السيل.. الى مسقط الرأس.. شارط الطلياني.. حيث سكن معظم رجالات البلد قديما. أخذت أولادي الى بيتنا القديم.. بكيت عندما دخلته ووجدت شجرة العنب التي زرعتها بيدي وقد طرحت عنبا لا مثيل له. سلمنا على من بقي من جيراننا ومررت على كل محلات الشارع وجلسنا في المقهى العربي. مقهى حسن خروب، رحمه الله..تمنيت أننا لم نرحل وأن الزمن توقف عند تلك الأيام.. اه يا استاذنا حلمي.. كل الأمم تحافظ على ماضيها وتصونه الا نحن وكأننا نخجل من هذا الماضي ونستعر منه. أمانة عمان، وهي في اتفاقية مؤاخاة مع مدن كثيرة تحافظ على داون تاونها كشيكاغو مثلا والتي تدر على البلدية الملايين من السياح الزائرين، مطالبة بأن تجعل وسط عمان, أو الداون تاون على حد تعبيرك، أولية لها فهو التاريخ والعبق الذي يفوح منه قصة تأسيس الأردن.
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة