للغربة فوائد جم، كما أن لها آثار جانبية أخرى، لكنها تحيي في النفس البشرية مظاهر حب الوطن واﻹنتماء والشوق إليه، فالمغتربون هم سفراء الوطن؛ ولها فوائد أيضاً على المغتربين أنفسهم من حيث بناء مهارات الإتصال والتواصل وقوة الشخصية والإدارة والصبر وغيرها:
1. الغربة خارج الوطن مدرسة لبناء الشخصية وولوج عالم التغيير والتعلم من ثقافات الغير والبناء عليها لتغيير ثقافتنا المجتمعية؛ والغربة تبنى منظومة مهنية متكاملة للأشخاص لغايات العيش مع أناس ومجتمع جديد.
2. الغربة لهدف دراسي او مالي لتحسين اﻷوضاع محمودة، وفي ذات الوقت تغرس اﻹنتماء للوطن في نفوس المغتربين؛ والمغتربون يدرون الكثير من المال على الإقتصاد الوطني والأفضل مساهمتهم في إستثمارات داخل الوطن لغايات خلق فرص تشغيلية للشباب.
3. الغربة في الخارج تبني مهارات لازمة للحياة لدى المغترب وتبني درجات متقدمة من الصبر والتحمل؛ وهذه المهارات ليست بالسهلة وفيها من التحديات الكثير.
4. أصعب انواع الغربة غربة الوطن والتي نسأل الله مخلصين أن لا يكون بيننا غريب وطن؛ ولذلك على كل مواطن إثبات مواطنته على الأرض كي يشعر بالإنتماء لوطنه.
5. سهّلت وسائل التواصل اﻹجتماعي درجة الغربة، حيث الغربة المكانية إقتربت رغم المسافات؛ فالصورة والصوت حاضرين بين الناس وبشكل دائم.
6. مطلوب إستثمار الغربة لصالح الوطن بكل الوسائل، ومطلوب إستثمارات للمغتربين للقضاء على البطالة والفقر، وأقلها بإعطاء الصورة المشرقة عن الوطن.
7. هنالك قصص نجاح يشار لها بالبنان لمغتربين أثبتوا جدارتهم وحضورهم على الأرض؛ وهؤلاء لهم في ميزان وطنيتهم الكثير.
بصراحة: الغربة لم تعد موجودة في خضم وجود وسائل التواصل اﻹجتماعي، والمطلوب تعظيم اﻹستثمار بالغربة لفائدة الوطن.
صباح المغتربين الشرفاء