تتوالى الأحداث المؤلمة سراعا ويزداد العدوان الصهيوني وحشية ودمارا ويرقى الشهيد تلو الشهيد إلى ربه منارا وتتعجل الآلة الصهيونية في جني الموت اندثازا والعدو اللئيم لا يحارا والدم الفلسطيني المسفوح انسكابا وآهات الحزن انتشارا وتموت النساء ويلقى الأطفال حتفهم جهارا نهارا
وبيت المقدس يئن من الجراح ولا يجد ارتياحا والصابرون المرابطون يجدون عزة وكفاحا.
يا أمة اوغلت في نومها وسباتها سنينا واعواما ارضيتم بالذل والصغار انحطاطا وتجردتم من عقيدتكم وأخلاقكم فرارا وصرتم خانعين وانذالا أيذهب هذا الدم هدرا وحياؤكم على محياكم بائن وسكوتكم أصبح موضوعا وعنوانا.
يا لهول المصيبة والعار وكنتم على بعضكم اشرارا.
ايها المجاهدون عذرا لكم ومنكم أن قبلتم الأعذارا فبني وطني الكبير أصبحوا لليهود اعَوانا وانتم وحدكم في ساحات الوغى احرارا وبئس الجبناء الذين يأبون الا الصغارا.
قبلتم البخس والخنوع عن قناعة ورضا ولطختم أنفسكم سمعة يأباها الاحرار والنشامى ولم يلتفت إليكم الصامدون معرفة بكم وبمعادنكم فتبا لكم غصة وانسحاقا.
ولن يقلل هوانكم من شموخ المرابطين وكبريائهم ضربا وجهادا حتى تلوح رايات النصر علية وافتخارا.