عاد علينا العيد ونحن نتذوق مرار الأيام ونرى شعبنا وأشقانا الفلسطينيين يتألمون وجعا رغم أنها اعتادت أن تزف على أرضها الكثير من الشهداء دفاعا عن شرف أمتهم وأرضهم
فلسطين العروبة رغم صعوبة عيش أهلها والضغط الصهيوني الواقع عليها، إلا أنها كانت ولا زالت تواجه المحتل بكل قوة وبعزيمة شعبها الجبار
في كل يوم تزداد فلسطين قوه، وبقوة بما تقدمه نسائهم ومما ما تنجبهم من أطفال بحجم الرجال الذي عاهدوا الله أن يكونا العون والدفاع لأرضهم وأن يحملا في قلوبهم حب موطنهم، وبرغم من مرور 72 عاما على احتلاله.
فلسطين اليوم تنتفض بوجه كل ما خانها وسرق أرضها ويتم أطفالها وأرمل نسائها قادرين على قطع وصل الإرهاب الذي اعتاد يوميا على أن ينزف دمائهم دون أي ذنب أو مبرر تحت اسم احتلال غاصب وزمره ملوثة بالدماء والتي لا تميز بين قتل الأطفال والكبار، برغم أن عملياتهم الجبانة لن تزيد الفلسطينية إلا قوة وأن تكون حلم أبنائها الوحيد، لكي ينالا طريق الشهادة بكل شرف واعتزاز.
فلسطين لن تقبل الذل على نفسها وألا تبقى ذليله أمام من يستغل الفرصة لكي يتاجر بقضيتها على حساب شعب قدم الكثير من الأحباب فداء لترابها الطهور.
موقف الأردن وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ثابت اليوم ولا يسمح لأحد أن يتطاول عليه وما يقدمه اتجاه القضية من التنسيقات والاتصالات الودية محاولا السعي للوصول إلى نتيجة فورية قادرة على أن تكون الحلم الذي يطمح إليه أشقائنا الفلسطينيين بدولتهم ودولتنا جميعا.
الشعب الأردني والفلسطيني لن يكن يوما ما، شعبين متفرقين بل شعب واحد، استطاع أن يتقاسما لقمة عيشهم سويا وأن يكونا العون لبعضهم البعض وما قدموه للأردن من الصعب أن ينكر أو أن يقدر بثمن ما.
فلسطين اليوم في أشد الحاجة لنا أن نقف بجانبها وأن ندعمها لو بالقليل لنصرة بلد ضعيف الإمكانيات وقوي بشعبه وإرادته، بلد استطاع أن يدفع ثمن دفاعهم عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، بدمائهم مقابل أن تبقى القدس شامخة تضوي جبال فلسطين.
ومن قوله تعالى
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (37) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)
"صدق الله العظيم "
وندعو الله أن يحفظ أهلنا الصامدين في فلسطين