أثبت بايدن ما نعتقده من قديم عن كل الرؤساء الأمريكان وأنهم مع ما يسمى" إسرائيل " وأنهم يؤدون القسم أمام الايباك قبل أن يؤدوه أمام الكونجرس!! فقد علق على ما يجري فقال: من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها !! هل يعتقد بايدن أنه منصف ؟ هل يقول الحقيقة ؟ لماذا لم يقل إن التدريب العسكري الصهيوني على قطاع غزة بالذخيرة الحية هو جريمة حرب ؟ لغاية كتابة هذه الأسطر ارتقى مائة وعشرون شهيدا" نصفهم أطفال ونساء ؟ إين نصرتك بايدن للطفل ؟ أين وقوفك مع المرأة ؟ لماذا تكيلون بموازيين مختلفة ؟
دفاعك عن حقوق كلابك في أمريكا أهم ! لأنك من مناصري الحيوان .
أما الفلسطيني فلا يستحق أن تقول إن من حقه العبادة في مسجده ، وأنه صاحب حق في بيته في الشيخ جراح ، وقد سلمكم الأردن الوثائق التي تثبت ملكيتهم وفق مقاييسكم. نحن نعرف اللعبة التي تلعبونها من زمن بعيد . وأنتم تحتقرون كل عربي ومسلم وأفريقي وهندي . تربيتم على التمييز العنصري وعاش الأفارقة عندكم عبيدا" تذلونهم إلى عهد قريب . قتلتم الهنود الحمر أصحاب أمريكا الأصليين وصرتم أنتم السادة !! قتلتم السكان الأصليين في استراليا وجثمتم فوق عظامهم وصرتم أنتم الحكام .
نعم تربيتم على البلطجة وسفك الدم والقتل وعقلية الكاوبوي ثم جئتم لتمثلوا أنكم مع حقوق الإنسان ومع الرفق بالحيوان ومع الديمقراطية !! كيف لمن شرب دم الآخرين أن يتحدث عن حقوق وديمقراطية!! والان يمارس الصهاينة القتل والبلطجة ثم تقولون : دفاع عن النفس . فاجأتكم صواريخ المقاومة لأنكم ظننتم أن الجسم جثة هامدة ولم يعد فيها حراك ولا نبض . المشكلة أنكم تتمسحون بالإنجيل الذي يتحدث عن التسامح بينما أنتم تباركون القتل الهمجي.
لم يكن هتلر مسلما" بل منكم وقام بما قام به، لم يُقم المسلمون الحربين العالميتين بل انتم من قام بها وقتلتم الملايين. أنتم من اضطهد اليهود في ألمانيا وإسبانيا وأوروبا ولسنا نحن.
نحن نقر بالتعددية الدينية وديننا يقول "لا إكراه في الدين".
نحن لم نسجن مانديلا ولم تقم شرطتنا بقتل رجل اسود بل كان مؤذن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صاحب بشرة سوداء ونقول عنه ( سيدنا).
ارجو ان لا تتباكى على الصهاينة فهم يستقوون بكم ويقاتلون شعبا" أعزل في ظل تأمر عالمي حيث وقفتم معهم انتم والفرنسيون والالمان والإنجليز لسبب عنصري وهو أن الدم الفلسطيني دم عربي مسلم !! فمتى تتخلصون من عنصريتكم وانحيازكم.
نحن لا نتسول منكم العطف بل ندرك أن كل الشعوب انتزعت حقها بالمقاومة كما فعل غاندي ومانديلا وكاسترو وجيفارا والفيتناميون وكما فعل من أمتنا صلاح الدين قاهر جيوشكم الصليبية.