ماذا أرادت دولة الاحتلال الإسرائيلي من التصعيد الذي مارسته منذ بداية شهر رمضان في مدينة القدس وهي تعلم يقينا أن الاستفزازات ستولد ردود فعل مقاومة فلسطينية و حملة استنكار وشجب إقليمي ودولي ؟!
وكعادتها فإنها وبعد انقشاع غبار اي تحرك تقوم به تتركنا مع نشوة انتصار وهمي وتخرج هي بانتصاراتها التاريخية.
فهذه الايام مثلا تركتنا بنشوة انتصار المقدسيين الذي تَمَثَّل بتراجع الإحتلال والكر والفر وإزالة الحواجز عن بوابات الأقصى.
ولكننا نسينا انهم الصهاينة يا سادة.. فهم من صَعَّد وهم من قام بالتهدئة وهم من استفزوا كعادتهم فصائل المقاومة في غزة للتدخل والتصعيد.
فماذا بعد كل هذا التصعيد؟!
من وجهة نظري.. وخاصة مع تزامن هذه الأحداث مع الإنتخابات الرئاسية الفلسطينية والإنتخابات التشريعية البرلمانية ومن ثم المجلس الوطني والذي سيعطي ما سينبثق عن هذه الأحداث الشرعية اللازمة لتفعيلها.
ولا ننسى الفائدة التي سيكافئ نفسه نتنياهو بها من هذه الأحداث حيث سيجمع حوله تحالف (لوبي ) يضمن استمراره في الرئاسة رغما عن قضايا الفساد التي تحيط به وكذلك ما ستجنيه امريكا بقيادة الديمقراطيين من المضي قدما بمشروعها الشرق الأوسط الجديد وإنهاء قضية فلسطين حسب ما تدعيه وفق تسويات عادلة القدس الشرقية أو جزء منها عاصمة لفلسطين وإطلاق يد إسرائيل على باقي القدس و تدويل المقدسات.
رسالتي هنا لحماس.. لا تكوني ضحية مؤامرة خبيثة ماكرة إذ تطلقين صواريخ ثقيلة تملك إسرائيل القدرة على توجيهها .. فتحقق إسرائيل ما أرادت على يديكِ.