في ظل تسريع المخططات الاستيطانية الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة وبالقدس من أجل محاولة وسم هوية مدينة القدس بشكل خاص .لا زال التمادي من قوات الاحتلال ضد الفلسطينين بجرائمه لا ينتهي بالوقت الذي لا يكتفي بجرائم وتهجير ونهب اراضيه وفرض الهيمنة على الارض والتركيبة السكانية للصالحهم وهم لا ينكرون ذلك بل يعلنونها بكل فخر تأسيس كيانهم تحت مسمى (القبضة الحديدية) .
فمنذ 14ايار 1948م عندما صنع هذا الكيان واعترف به الاتحاد السوفيتي والاتحاد الامريكي وحتى اليوم لم تتغير سياسته بل ازدادت ظلماً وعدواناً حتى وصلت الى قمة الاجرام والارهاب في فلسطين وهو لن يتوقف طالما سيبقى نصهم الاعلاني اعلان الدولة هي أن ارض فلسطين هي مهد الشعب اليهودي وأن الجرائم التي يرتكبونها هي بمثابة استعادة لحرياتهم السياسية والدينية في فلسطين .
وقبل أشهر، أثارت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية ضجة كبيرة، وهي مركز إسرائيليّ غير حكوميّ مختص بحقوق الإنسان في الأراضي التي يحتلها الاسرائيلين ، حيث أوضحت أنّ حقوق الفلسطينيين أقل من حقوق اليهود في المنطقة بأكملها بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن، وأنّهم يعيشون تحت أشكال مختلفة من السيطرة الصهيونيّة في الضفة الغربيّة وقطاع غزة والقدس الشرقيّة وداخل الأراضي المحتلة نفسها، ما أضاف تأكيداً جديداً من الإسرائيليين أنفسهم على منهجيّة الاحتلال العدوانيّة على أصحاب الأرض والمقدسات.
ولم تخفِ المنظمة المناهضة كليّاً للاحتلال الصهيونيّ في تقريرها أنّ إحدى النقاط الرئيسيةّ في نتائجها هي أنّ هذه منطقة جيوسياسيّة واحدة تحكمها حكومة واحدة (جيوسياسيّة: السياسة المتعلقة بالسيطرة على الأرض وبسط نفوذ الدولة في أي مكان تستطيع الوصول إليه)، وأوضحت أنّ هذه ليست ديمقراطية بجانب احتلال، بل "أبرتهايد" (نظام فصل عنصريّ) بين النهر والبحر.
وخلاصة القول لا يمكن حصر الجرائم التي ارتكبها العدو الاسرائيلين بحق الفلسطينين والعرب ولهم سجل وقصص تاريخية بارزة لأنتهاكات مختلفة تكشف عنصرية الكيان ودمويته التي لا تنتهي والتي تستهدف النساء والشيوخ والاطفال ولا بد من القول والتأكيد بأن التقارير الاممية والعالمية لا تقدم ولا تؤخر اذا لم ترافق محاسبة دولية تردعهم بعدوانهم بحق الأبرياء.
اسبوع حافل بالاحداث بالمسجد الاقصى وغيرها وما يجري سيكون أشد بشاعة حتى يصل الاحتلال الى مبتغاه.
إن ما يحصل بالقدس من انتهاكات علنية من اقتحام المسجد الاقصى وترويع المصلين خلال شهر رمضان المبارك واعتداءات خاصة في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح ومحاولة أجلاء لسكانها وابعادهم قسراً عن بيوتهم وسفك الدماء وعدم احترام الحوار والحقوق الانسانية والدينية للفلسطينين والعرب وعدم احترامها للقوانين الدولية يشكل انتهاكاً خطير للحقوقهم.
هذا واعلن البرلمان العربي انه تقرر عقد جلسة طارئة في القاهرة للمناقشة الانتهاكات المستمرة على أبناء الشعب الفلسطيني ولكن السؤال هنا ؟هل قرارات المجلس وغيره ستكون نافذة للردع اسرائيل .
ما زال الشعب الفلسطيني المؤمن بأرضه منذ عام 1948 م يتحمل هذه الانتهاكات اليومية ، الى متى ؟.