لقد شاء الله ان يكون هذا الاختيار اختياراً ربانياً.. فألارضُ ارضٌ مباركةٌ.. والشعبُ شعبٌ عظيمٌ وجبار.. والوصيُ ملك هاشميٌ فارسٌ وشجاع.. والقدسُ التي بارك الله فيها ومن حولها هي بوابة السماء ومدينة السلام ومآذنُ الأقصى التي تعانق اجراس القيامة لن تهزم بإذن الله
وفي معركة القدس صمتَ الخانعون المتآمرون وتوارى الخائنون المتخاذلون..
الحالمون بصفعة القرن وتصدى الأردن وحيداً دفاعاً عن الأقصى المبارك ونصرةً لفلسطين وأهلها فتجلت وحدة الدمِ والتاريخِ والمصير وتوحدت أصواتُ حناجرُ الملايين مابين شرقي النهر وغربه وتحرّك صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وصاحب الوصاية الهاشمية مقاتلاً شرساً على الساحة الدولية والإقليمية محذراً من خطورة المساس بقدسية قدس الاقداس ومسجدها المبارك ومُعرياً قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف وفاضحاً لسياستهم الصهيونية البربرية الوقحة
ولم يتوانى جلالته كعادته عن وضع قادة هذا العالم بصورة التداعيات الخطيرة التي قد تسفر عن قرارات الحكومة اليمينية المارقة التي يقودها الصهيوني المتطرف بنيامين نتنياهو هروباً من فشله السياسي المريع وتعبيراً عن صدمته من فشل ما سمي بصفقة القرن وليعلم القاصي والداني بأن الأردن كله ينتفضْ قيادةً وحكومةً وشعباً ومجلسُ أمةٍ اعياناً ونواباً واحزاباً ومؤسساتٍ وهيئات..
وإن الدبلوماسية الأردنية النشطة والفاعلة لم تهدأ ابدا وان الخارجية الأردنية في نفيرٍ عام يقودها وزيرٌ شرس ومقدام يصل الليل بالنهار ويشتبك بكل فروسيةٍ مع كل محافل القرار دفاعاً عن مظلومية شعب فلسطين وعدالة قضيته وحقه في أن يعيش بكرامة على أرض دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.