يقول عبدالله التل قائد الكتيبة السادسة وهو من قاد معركة القدس، في كتابه "كارثة فلسطين" والذي صدر عام ١٩٥٩ في الصفحة رقم ٦٠٥ يقول: "وإني كعربي أصابه ما أصاب عرب فلسطين من عذاب وتشريد، أختتم مذكراتي بتحذير أوجهه إلى جميع المسؤولين في الامة العربية والشعوب الإسلامية، لافتا أنظارهم إلى الخطر المحدق بأخطر بقعة في فلسطين وهي القدس"..
عبدالله التل هو الذي إستسلم له الحيّ اليهودي وعاملهم بفروسية وشهامة أردنية وخُلق عربي عالٍ حيث سمح لـ 1500 من النساء والأطفال وكبار السن ومن رجال الدين بالمرور بسلام إلى خارج المدينة، وأسر 340 من المحاربين القتلة، ونقلهم إلى عمان.
القدس تبقى هي عنوان الصراع وأن معركة التحرير قادمة رغم كل هذا الخنوع الرسمي العربي .. والأيام أطول من أهلها ..
للعلم الكتيبة الخامسة من الجيش العربي الأردني هي من حررت حي الشيخ جراح عام ١٩٤٨ بقيادة النقيب سليمان مسعود والملازم حمدان صبيح .
وكذلك كتيبة الحسين الثانية هي من دافعت وقاتلت قتال الشجعان عن حي الشيخ جراح عام ١٩٦٧ خاصة سرية الرائد سليمان السلايطة .
هناك ١١٣ شهيد من الجيش العربي قدموا أرواحهم في الدفاع عن حي الشيخ جراح وما زال بعضهم مدفونا تحت ترابه وزيتونه ولم يعودوا ، كما قالت زوجات الشهداء لأبنائهم عندما كانوا يسألون عن غيابهم الطويل في فلسطين : أبوك نايم عند أهله .