لم يكن رمضان كسابقه بل جرت احداث ووقائع لن ينساها الاردنيون احداث ووقائع هدفت الى زعزعة الوضع واثارة الفتن واللعب بوجود الاردن ومصيره كانت احداث لولا قدرة وحكمة صاحب الجلالة الهاشمية قد تذهب بالاردن الى ساحة الدم والتيه مهددة لاستقراره وامنه ووحدته الوطنية.
كان شهر رمضان شهرا للعبادة والتقوى واقترابا من الله الخالق الرحيم وكان هذا العام شهرا للعبادة وكان شهرا للوطنية وللحكمة وللعقلانية كنا اقرب لوطننا من اي رمضان مضى بل كنا على تماس مع احداث نسأل الله ان لا تتكرر.
خرج الاردن معافى في الشهر الفضيل وخرج الاردنيون اكثر وعيا وادراكا للمخاطر التي تحيط بهم والمؤامرات التي تنسج وتحاك لهم
وقف الشعب الى جانب قيادته كالعادة وكان الله لطيفا بالاردن ورحيما بشعبه لقد كنت عاشقا للاسرة الهاشمية محبا لها على الدوام وكنت متابعا في الشهر الفضيل لمواقف جلالة سيد البلاد وقد زادنا هذا حبا له وللاسرة الهاشمية وتعلقا بهم وانتماء لرسالتهم ووفاء لهم.
تابعت بقلق واهتمام ما جرى في الاردن وتابعت بدهشة قدرة القيادة وحكمتها ما اروع القيادة الهاشمية وما اجل شانها وما اعظم خلقها وما اروع تسامحها لقد تصرف جلالة الملك حفظه الله كنطاسي بارع اجتث الورم وقطع دابره برباطة جأش وهدوء تام لم يشعر الكثيرون بما حدث ولم يحدث ضجيج ولا صراخ وعويل ولم يراق دما ولم يصفع احدهم صفعة واحدة هكذا تدار الدول وهكذا تعرف معادن القادة انا فخور باني مواطن في بلد الهواشم اشعر بكرامتي واعتز بتلك القيادة.
كبيرة هي الاسرة الهاشمية وشامخة ورحيمة وعظيم هو اداؤها فهي صاحبة روؤ يا دقيقة في ممارسة الحكم والقيادة والزعامة وكبير هو الشعب الاردني،،، وفيا لقيادته مثمنا لجهودها وادائها.
الاردن بدأ في رمضان هذا العام السير من جديد في طريق التعافي وسيخرج الاردن من ضائقته وستعود للاردن بهجته وثقته وسيبني الاردنيون ويعمرون في ظل قيادتهم الهاشمية وسيعلوا البنيان وسيزداد الاردن قوة ومنعةوسيعلو شأن الاردن وهيبته عاش سيد البلاد وحمى الله الاردن وكل عام وقيادتنا الرشيدة والاسرة الهاشمية وكل فرد من ابناء شعبنا بخير وامن وامان.