ما يجري في القدس، يحظى بقبول ورضى تام، ودعم رسمي نسبيا في المنطقة ، بعضه علني وجله خفي يظهر من التصريحات والاعلام والمواقف الرسمية سواء مباشرة او غير مباشرة..
بالطبع نحن هنا، لا نتحدث عن دعم عسكري او استخباري او حتى مادي او مالي، بل عن مستوى من الرضى والارتياح لم يكن موجود في السابق، كنا في السابق نشهد لقاءات واجتماعات رسمية تقرر و تقدم تبرعات مجزية ، ولكنها تهدف في الاساس الى التهدئة وضبط المواجهة مع الاحتلال..
ولكننا هذه المرة وكما نرى ونسمع، من مجمل ما جرى لغاية الان، يبدو ان ما يسمى " عملية السلام " لم تعد سوى مواقف ظاهرية واتفاقات ورقية، وليس هناك من هو معني بها، سوى انها حفظ للمصالح أمام القوى الدولية..
ربما هناك من يقول هذه بدايات ولا تمثل مواقف رسمية حقيقية يمكن القياس عليها، وهذا صحيح نسبيا وتبعا للظروف السياسية، ولكن ان تكون على هذا النحو من الرضى والقبول الرسمي العربي والاسلامي بهذه الانتفاضة وباشكال متعددة، يعني انها بدايات مشجعة نحو انتفاضة مبشرة ومنتجة اذا تصاعدت..
لهذا التطور النوعي الجديد دوافع كثيرة ، لعل ابرزها ، مستوى الوعي الشعبي وما برز عبر الربيع العربي ، وما انعكس على مستوى الفهم الرسمي لطبيعة وحقيقة الصراع مع اسرائيل، اضافة الى بروز مصالح ومستجدات اقليمية ودولية متعددة ومتداخلة ..
الايام القادمة ستكشف المزيد، اذا استمرت الاحداث في القدس وتصاعدت..