مجلس النواب 19 يُخيب آمال الأردنيين
د. عبدالله حسين العزام
09-05-2021 10:30 AM
يوما بعد يوم، يُخيب مجلس النواب 19 آمال الأردنيين بعدما فشل في مناقشة هموم الشارع وقضاياه وعجز عن الوصول إلى المواطن في الحسينية و الوسطية و البادية الشمالية والأغوار الجنوبية، ولم يكترث بتسليط الضوء على الوضع الصحي والتعليمي في قريقرة وفينان في أطراف وادي عربة جنوب المملكة، بعدما صمّ غالبية أعضاءه الآذان عن سماعهم، والانصات إليهم لتؤشر المعطيات على الحالة الصعبة والحلقات المغلقة التي وصلنا إليها.
المجلس19 اليوم غائب عن المشهد السياسي الأردني و غير حاضر إعلامياً واجتماعياً، يستوفي حقه ولا يوفي الناس حقوقهم، تناسى الواقع الإقتصادي وانخفاض مستوى المعيشة ووجود فوارق كبيرة في الدخل بين الطبقات علاوة على الواقع التعليمي. و لم يعد يرى أرقام و معدلات الفقر و البطالة الضخمة و حركات اللجوء والنزوح التي تهدد الأمن الإجتماعي و تضعف الهوية الوطنية، و يتجاهل مناقشة واقع تراجع الحريات المدنية وتصنيف الأردن إلى دولة غير حرة بعدما كان مصنفا العام الماضي بـ"حرة جزئيا" وفق تقرير منظمة "فريدم هاوس" المختصة بإجراء البحوث حول الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان لعام 2020.
أخيراً الصورة المهتزة و الأداء الهزيل للمجلس النيابي19 يتطلب الحلّ وإجراء انتخابات حرة ونزيهة كخطوة أساسية لإعاده ثقة الناس بالمؤسسة البرلمانية، وتفعيل مشاركة الشباب في الحياة السياسية و الحزبية و إحلال الشباب من ذوي الخبرة و القدرات في مواقع صنع القرار في القطاع العام لتحسين الأوضاع في القطاعات كافة، بما يضمن الحفاظ على الأمن و الإستقرار، والقيم والمبادئ، التي قامت عليها الدولة منذ مئة عام..