«عيد آمن» .. من أجل السياحة
عوني الداوود
08-05-2021 12:04 AM
أمامنا فرصة مواتية لأن نخطو خطوات الى الأمام نحو مشروع « صيف آمن «، منتهزين فرصة انخفاض أعداد الاصابات بفايروس كورونا، وانخفاض أعداد الوفيات ونسب الاصابات الايجابية، بالبدء التدريجي نحو تحقيق ذلك الهدف الطموح والذي حدّدت الحكومة تاريخ الأول من تموز المقبل موعدا لتطبيق ذلك الأمل، وهي ( الحكومة ) تعمل بجد واجتهاد على تطعيم أكبر عدد ممكن بلقاح الفيروس، بحيث تغطّي حملات التطعيم نحو 3 ملايين مواطن بالجرعة الاولى، يعادلون نصف عدد المواطنين المستهدفين بحملات التطعيم ممّن أعمارهم فرق الـ 18 عاما.
الحكومة خففت مؤخرا من اجراءاتها التشديدية خلال شهر رمضان المبارك وألغت حظر يوم الجمعة الشامل، وسمحت بأداء صلاة العشاء والتراويح في المساجد سيرا على الاقدام، وقد ساهمت تلك القرارات بتنشيط حركة الاسواق،خصوصا لقطاعات يعدّ شهر رمضان موسما سنويا لانعاش حركة البيع والشراء فيها، وتحديدا قطاعات الالبسة والاحذية، المطاعم والحلويات، الذهب والمجوهرات، وحتى قطاع السيارات الذي كان ينشط في شهر رمضان سنويا لكثرة العروض التي كانت تطرحها شركات السيارات خلال الشهر الفضيل للراغبين بالحصول على سيارة جديدة قبل العيد !
الغاء حظر يوم الجمعة الشامل أنعش قطاع المطاعم والحلويات بنسبة (20 % ) - كما صرّح ممثل القطاع في غرفة تجارة الاردن رائد حمادة، وبالتأكيد زادت حركة الشراء لقطاع المطاعم أيضا بعد تمديد طلبات « الديليفري « حتى الساعة ( 3) فجرا.
الآن نحن مقبلون على عيد الفطر السعيد، والذي تفصلنا عنه أيام تعد على رؤوس أصابع اليد الواحدة،وهذه أيام تنشط فيها عادة حركة الشراء لقطاعات الملابس والحلويات وشوكولاتة العيد والمحامص تحديدا وباقي قطاعات مستلزمات العيد، وحظر الساعة ( 7) يحّد من نشاط تلك القطاعات وغيرها..فلماذا لا يكون هناك تفكير بتمديد ساعات « الفتح « لأيام معدودة مع قرب العيد.. مع السماح أيضا للمساجد بأن تفتح لصلاة قيام الليل واحياء ليلة القدر فيما تبقى من ليالي معدودة من الشهر الفضيل؟
أيام العيد ستكون فرصة مواتية للسياحة الداخلية، وتحريك هذا القطاع المتعطش لاعادة انعاشه وانقاذ ما يمكن انقاذه من الخسائر التي مني بها منذ اكثر من عام، هناك حجوزرات كبيرة للعقبة تحديدا، ولن تكتمل فرحة زوار العقبة في هذا الجو الحار مع حظر الـ ( 7) مساء في أيام العيد، في منطقة ليلها نهار، ونهارها ليل.. بسبب حرارة الطقس..فلماذا لا يعاد النظر في ساعات الحظر في العقبة الخاصة تحديدا، وهي التي تتطلع قبل غيرها ومع منتصف الشهر الحالي لاجراءات تساعد على اعادة تنشيط السياحة فيها، وقد بدأت بالفعل باستقبال « جروبات سياحية « من الخارج ولله الحمد.
كذلك الحال في مختلف محافظات المملكة، فان السياحة الى وادي رم أو البترا أو حتى جرش وعجلون والبحر الميت وأم قيس لن ينفع معها حظر الـ ( 7) مساء.
نتطلع الى قرارات حكومية سريعة مع أواخر الشهر الفضيل وعطلة عيد الفطر السعيد، تساعد بالتخفيف من الضغط النفسي جراء مواصلة الحظر على الناس، وتساعد على تنشيط قطاعات تجارية وصناعية، وسياحية يرتبط بها كثير من القطاعات الاخرى التي طال تعطلّها ومنها قطاع النقل عموما والنقل السياحي خصوصا والفنادق.. وغيرها.
(الدستور)