ماذا يتطلب استقرار المنطقة؟
المحامي سميح خريس
07-05-2021 01:59 PM
بعد انقضاء عشر سنوات كاملة على العدوان على الدولة السورية بعناصرها الثلاث (الأرض والشعب والسلطة الشرعية والمشروعة) وانسجامًا مع ما سمي (الربيع العربي) والذي قسم الشارع العربي عموديًا وأفقيًا رسميُا وشعبيًا وفتح الخندق ضد سورية وتم استعمال الإرهاب بكافه صوره وإرهاب الأفراد والجماعات والدول وعبر الدول للإطاحة بالسلطة الشرعية والمشروعة بدمشق.
فإن صمود الدولة السورية نتيجة وحدة الشعب العربي السوري والتفافه مع حماة الديار استقطب حلفاء صادقين وجادين مع الدولة السورية (حزب الله وايران وروسيا) ونتيجة ذلك أصبحت الدولة السورية الصخرة الصماء التي تكسرت عليها كافة المحاولات واستمرت مؤسسة الدولة قائمة وتم تحرير الجزء الأعظم من المساحة السورية أرضًا وشعبًا ودخلت سورية مرحلة التعافي.
المتغيرات الدولية والإقليمية في المنطقة فرضت على الإدارة الأمريكية بعد ترامب استحقاقات جديدة تتمثل بأوليات جديدة للحفاظ على عالم احادي القطبية أي الولايات المتحدة الأمريكية فقط، ومن أهم هذه الأولويات:
مواجهة الصين وروسيا الحليفان المنافسان اقتصاديًا وعسكريًا على أن يكونا القطب الثاني والعودة للاتفاق النووي الإيراني وانهاء حرب اليمين والانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان والعراق وسورية وإعادة ترتيب العلاقة التحالفية مع الإتحاد الأوروبي.
ويتطلب استقرار المنطقة مشاركة السعودية مع سورية والعراق ومصر والأردن لمواجهة ومحاربة الإرهاب والإرهابين ويتحقق بذلك المصلحة لكل دولة.
ضرورة إعادة النظر نحو كامل المنطقة العربية وتوسيع محور السعودية العراق سورية مصر الأردن، الأمر الذي سيفرض على تركيا إعادة النظر بموقفها.
ضرورة تطوير التنمية العربية والتي تستدعي علاقات إيجابية.
إغاضة أعداء الأمة العربية بعودة التنسيق العربي.
وبالنتيجة فان الدولة السورية ستعود الى جامعة الدول العربية النفس القومي والنهج العروبي كشريك أساسي في ترتيب وإعادة صياغة المنطقة.