أحدث بيان المتقاعدين العسكريين أصداء وتداعيات كبيرة .. غير أن شيئاً عملياً لم يتبلور للتعامل الجاد, والمنظم مع القضايا التي طرحها البيان. كما أن ردود الفعل التي أحدثها البيان تجاه الوحدة الوطنية, والعلاقات الأردنية - الفلسطينية لم تخرج عن الإطار العاطفي, والحديث العام. الذي أخذ عند البعض صورة متشنجة في هذا الاتجاه أو ذاك الاتجاه. ولم يقترح أحدٌ صيغة عملية لترسيخ الوحدة الوطنية, التي صارت مثخنة بالجراح, ليس على صعيد العلاقات الأردنية - الفلسطينية فقط. بل بين مختلف مكونات الوحدة الوطنية, التي تشهد احتقانات جهوية واقليمية, لا بد من مواجهتها, مواجهة حقيقية, تعيد شعبنا إلى طبيعته المضحية الودودة المتراحمة الوحدوية, التي لا تميز بين الجار والجار, ولا بين الهضبة والعقبة, ولا بين ابن نابلس وابن السلط, ولا بين ابن الكرك وابن الخليل, ولا بين ابن اربد وابن طبريا قاعدة الأردن في عهد الفتوح الإسلامية.
وحتى تعود الأمور إلى نصابها, وتستقر الأشياء على طبيعتها, ويعرف الناس حقوقهم وحدودهم وواجباتهم, فإن المطلوب ان نتخلص من الخطاب التوافقي, الذي نتحدث فيه في العلن فنقول شيئاً, لنقول في السر شيئاً غيره, بل ونقيضه. حيث يجري التحريض والتحشيد الجهوي والاقليمي. وهذا يستدعي أن يتداعى العقلاء في بلدنا من كل مكونات النسيج الوطني الأردني إلى ورشة عمل وطنية, صادقة وصريحة, لتجديد أسس الوحدة الوطنية في بلدنا, والتي نؤمن بأنها أهم مكونات قوته ومنعته. وفي هذا الإطار فإننا نقترح الأسس التالية للنقاش حول أسس وقواعد ترسيخ الوحدة الوطنية:-
أولاً: الإقرار بان الأردن لم يكن في مرحلة من المراحل التاريخية أرضاً بلا شعب, ولم يكن مجرد ممر للقوافل والهجرات. لكنه كان مأهولاً بالسكان الذين شاركوا مشاركة فاعلة في أحداث المنطقة; وبناء الحضارة الإنسانية. بدليل الآثار المدفونة والمكتشفة في كل أرجاء الأردن. والتي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من نصف مليون سنة قبل الميلاد. وبدليل حياة الأنبياء الذين بعثوا فيه وعاشوا على أرضه. وبدليل الممالك التي قامت فوق الأرض الأردنية مثل مملكة الأنباط, التي اتخذت من البتراء عاصمة لها. ومملكة مؤاب التي اتخذت من ذيبان عاصمة لها. وبدليل اتحاد المدن العشرة التي قامت في شمال الأردن في العصر الروماني. وهذه كلها وغيرها تدل على أن الأردن كان مأهولاً بأهله. شريكاً في الفعل الحضاري على مدار التاريخ.
ثانياً: إنه منذ انبعث فجر الإسلام ارتبط الأردن, وأهله بهذا الدين العظيم, الذي وصل رسوله عليه السلام إلى أطراف الأردن. وصالح بعض ولاته. كما راسل حاكم عمان. كما بشر رسول الله عليه السلام صحابته عليهم رضوان الله بجنات الأردن. وكان الأردن أول هدف لجيوش الفتح الإسلامي في عهد الرسول عليه السلام, حيث ما زالت معركة مؤتة راسخة في الذاكرة الإسلامية, وما زالت قبور مبعوثي رسول الله عليه السلام وصحابته التي يحتضنها تراب الأردن وتحرسها يقظة الأردنيين معالم تشهد على علاقة الأردن المبكرة بالإسلام. وهي علاقة تدل على أن هذه الأرض كانت وما زالت مأهولة بأهلها. لذلك سَيّر خليفة رسول الله عليه السلام جيشاً خاصاً لفتح الأردن بقيادة شرحبيل بن حسنة إلى جوار جيش فلسطين وجيش العراق وغيرها من الجيوش.
ومنذ ان فُتح الأردن, صار الإسلام هو المكون الرئيس لهوية الأردن والأردنيين. ومنذ ذلك الوقت صار الأردن والأردنيون جزءًا لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية. وشريكاً فاعلاً في كل أحداثها, عبر كل مراحل الحضارة العربية الإسلامية. فمثلما احتضن الأردن رفات قادة الفتح الإسلامي من أمثال أمين الأمة أبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وغيرهم. فقد صار من أهم حواضر الدولة الأموية مثلما صار حاضناً للدعوة لآل البيت, التي اقامت الدولة العباسية. وبعد ذلك صار الأردن من أهم ساحات العمل الإسلامي لطرد الصليبيين, من بلاد الشام. حيث حرر الناصر داود حاكم الكرك القدس تحريراً نهائياً من الصليبيين الذين أعادوا احتلالها بعد ان حررها صلاح الدين. وهذه كلها تؤكد على أن الأردن لم يكن خالياً من السكان. ولم يكن على هامش الأحداث; بل كان مأهولاً بأهله شريكاً فاعلاً في مسيرة أمته. بدليل القائمة الطويلة والثرية من العلماء والمفكرين والعسكريين من أبناء الأردن الذين اسهموا ببناء الحضارة العربية الإسلامية والذين تنتهي اسماؤهم في المراجع التاريخية بالإربدي والعجلوني والسلطي والكركي ....الخ. في إشارة واضحة إلى ان كل بقاع الأردن كانت مأهولة بأهله الذين كانوا شركاء حقيقيين في إثراء الحضارة العربية الإسلامية.
ثالثاً: امتداداً لدور الأردن والأردنيين في المشاركة الفاعلة, في مسيرة وتاريخ أمته, كان الأردنيون من أوائل المنخرطين, في حركة الوعي العربي في نهايات القرن التاسع عشر, وبدايات القرن العشرين. وكانوا جنود الثورة العربية الكبرى وضباطها وقادتها. وعلى أرضهم دارت معظم معاركها الفاصلة. وكانت عشائرهم مددها وحاضنها الحقيقي, لتحقيق الحلم العربي وترجمة الوعي القومي بمضمونه الإسلامي.
وعندما سقطت مملكة فيصل في دمشق, سارع الأردنيون إلى حمل راية الثورة العربية, ومواصلة مسيرتها, ولم يسمحوا ان يقع بلدهم في فراغ سياسي يستفيد منه المحتل, فأقاموا حكوماتهم المحلية, وباشروا بمراسلة عميد آل البيت وقائد ثورة العرب ليوفد لهم من يمثله في قيادة عملهم القومي. وهكذا جاء الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين, فأرسى الأردنيون بقيادته دولتهم الحديثة, كأول دولة عربية مستقلة في المشرق العربي في العصر الحديث, قامت لتكون قاعدة للتحرر والوحدة العربية وليواصل الأردن والأردنيون فعلهم الحضاري وليؤكدوا أن بلدهم كان وما زال وسيظل مأهولاً بهم شريكاً أساسياً في مسيرة أمته.
ومن منطلق فهم الأردنيين لدور ورسالة دولتهم الحديثة. كقاعدة متقدمة للعمل من أجل حرية الأمة واستقلالها ووحدتها, فتحوا صدورهم وبلادهم لكل إخوانهم من كل أرض العرب. ليسهم الجميع في تحقيق حلم الأمة بالوحدة والحرية. وتحمّل الأردنيون جراء ذلك الكثير من الظلم ومحاولات تذويبهم وحرمانهم من حقوقهم حتى في بلدهم. وعضّوا على جراحهم في سبيل أمتهم وقضاياها وفي طليعتها قضية فلسطين. لكنهم ظلوا دائماً يرفضون محاولات تجهيل أو تجاهل تاريخهم وجهادهم وتضحياتهم في سبيل أمتهم. وظلوا يرفضون أن يكون بلدهم مجرد محطة ترانزيت أو مجرد بقرة حلوب.
رابعاً: مما تقدم فإن على الجميع, ان يقر بأن الأردن جزء لا يتجزأ من أمته العربية; يؤثر ويتأثر بما يجري فوق كل الأرض العربية. وأن الإسلام هو المكون الرئيس لهويته الحضارية والثقافية. وان أحداً لا يستطيع انتزاع الأردن من هويته العربية الإسلامية. وأن على جميع الأردنيين العمل بكل الوسائل لترسيخ هذه الهوية, وحمايتها, والعمل للمحافظة على دور الأردن كجامع وموحد لأمته. ولا مصلحة له في سياسة المحاور مع تأكيد رفض الأردنيين لانضمام بلدهم إلى هذا المحور أو ذاك المحور.
خامساً: لقد قامت الدولة الأردنية الحديثة, كقاعدة متقدمة للعمل القومي العربي الوحدوي ببعده الإسلامي بقيادة آل البيت, وعلى أساس الحكم النيابي الملكي. وعليه فإن من واجب كل أردني فرداً كان أم جماعة, أن يسعى لترسيخ وتأكيد دور الأردن الوحدوي العروبي الإسلامي, وان يتمسك بالدستور, وان يحتكم إليه, حفاظاً على دولته, وترسيخاً لوجودها وحماية لحقوقها. وتحقيقاً لمجتمع العدل والكفاية والمساواة بقيادة آل البيت.
سادساً: إن فلسطين هي قضية الأردنيين جميعاً. وان تحريرها من الاحتلال, واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة, وعاصمتها القدس, هي هدف استراتيجي, لا محيدَ عنه. مذكّرين بأن أول شهيد سقط على تراب فلسطين في مواجهة المشروع الصهيوني, وعصاباته ومستعمراته, كان أردنياً, سبق حتى أبناء فلسطين في الشهادة من أجلها, يوم هبت عشائر الأردن لمواجهة المشروع الصهيوني, سياسياً وعسكرياً واقتصادياً, حتى قبل قيام الكيان الصهيوني. ويوم كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني. وظل الأردنيون شريكاً ورديفاً ومدداً لكل ثورات فلسطين, ضد الانتداب البريطاني والاستيطان الصهيوني. وعليه فإن جميع الأردنيين يجب ان يظلوا أردنيين من أجل الأردن. فلسطينيين من أجل فلسطين.
سابعاً: إن العلاقة الأردنية الفلسطينية, كانت وستظل, نموذجاً للعلاقات العربية - العربية من حيث وحدة الدم والنسب والمصير. ويجب ان تكون هذه العلاقة, نموذجاً للعلاقات العربية العربية, لتشكل الوحدة الأردنية - الفلسطينية, أرضية صلبة لوحدة بلاد الشام. سعياً لتحقيق وحدة الشام ومصر مستقبلاً لأن هذه الوحدة أهم دعامات قوة أمتنا ووحدتها.
ثامناً: حفاظاً على الهوية الوطنية وترسيخاً للوحدة الوطنية وحتى تقوم الوحدة الأردنية - الفلسطينية مستقبلاً, فلا يجوز لأي أردني أن يُعرّف عن نفسه بغير هذه الصفة. بأي قرينة أو وسيلة من الوسائل. قراءة أو كتابة أو نطقاً. وفي أي مكان داخل الأردن أو خارجه. تحت طائلة المسؤولية وصولاً إلى تجريده من الجنسية الأردنية إذا عرّف نفسه بجنسية غيرها.
تاسعاً: كل أردني يثبت انه يحمل جواز سفر أو رقماً وطنياً لبلد عربي آخر, تسحب منه الجنسية الأردنية, وفقاً لاحكام قانون الجنسية الذي لا بد من تطبيقه بشدة وحزم.
عاشراً: مطالبة الحكومة الأردنية بأن تتوقف عن منح الجنسية الأردنية لأي كان, ولأي سبب كان. حتى تُحَل كل القضايا العالقة في منطقتنا. وتستقر الحدود الجغرافية والهوية السكانية لأقطار المنطقة.
حادي عشر: ان حق العودة, حق مقدس لكل فلسطيني. وعلى كل أردني مهما كان موقعه, أو عمله أو مكان وجوده, ان يعمل للوصول إلى هذا الحق. وإنه لا يجوز لأي أردني ان يعمل أو يشارك في أي نشاط من شأنه ان يمس بهذا الحق. سواء كان ذلك بالقول أو الفعل أو الكتابة.
ثاني عشر: لا يجوز لغير الأردني أن يقيم فوق أراضي المملكة الأردنية الهاشمية لأكثر من خمس سنوات متتالية. وان تفصل بين إقامته الأولى وإقامته الثانية على أراضي المملكة فترة لا تقل عن سنة. ولا يجوز اعتبار الإقامة على أراضي المملكة لمدتين أو أكثر إقامة مستمرة دائمة. ويستثنى من ذلك الدبلوماسيون وموظفو الهيئات والشركات ذات الطبيعة العابرة للحدود.
ثالث عشر: مطالبة حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بسن قانون يمنع بيع الأراضي والعقارات لغير الأردنيين. بأي صورة من صور البيع. وأن يلغى الاعتراف بالبيع من خلال الوكالات. وان يتم استبدال ذلك بالإيجار الطويل المدى الذي لا يؤدي إلى استملاك غير الأردنيين للأراضي والعقارات في الأردن. فهوية الوطن أهم من الاستثمار. والاستقرار السياسي والاجتماعي والسكاني, أهم من الاستقرار الاقتصادي. وان نربح أنفسنا, ونحافظ على هويتنا افضل من ان نربح كل أموال العالم.
رابع عشر: مطالبة حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بمنع إقامة الأندية, والجمعيات والروابط, وأي شكل من أشكال مؤسسات المجتمع المدني والأهلي, على أساس جهوي, أو اقليمي. وتستثنى من ذلك روابط العائلات والعشائر. على أن تحصر مهامها في ترسيخ مفاهيم صلة الرحم والتماسك العائلي, المستمدة من تعاليم الدين الحنيف. على ان تحل جميع الأندية والجمعيات والروابط والمؤسسات القائمة على أسس اقليمية أو جهوية.
خامس عشر: لا يحق لأي مؤسسة أو شركة أو بنك في القطاع الخاص, التوظيف على أساس اقليمي أو جهوي أو ديني, تحت طائلة المسؤولية. ومطالبة حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بسن القوانين التي تؤكد ذلك وتعاقب من يمارس التوظيف على أساس جهوي أو إقليمي أو ديني.
سادس عشر: لا يحق لأي أردني ان ينتمي إلى أي إطار داخل أو خارج الأردن, له طبيعة جهوية أو اقليمية أو عرقية. وتستثنى من ذلك الأطر ذات الطبيعة القومية أو الدولية أو الإنسانية تحت طائلة المسؤولية.
سابع عشر: مطالبة حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بتوحيد المناهج الدراسية في كافة المدارس والمعاهد القائمة على أرض المملكة الأردنية الهاشمية, وإلزامها بفلسفة التربية الأردنية. نظراً لما للمدارس والمناهج التعليمية من تأثير على بناء المفاهيم والقيم والانتماء وتشكيل الهوية الوطنية.
ثامن عشر: منع أي مؤسسة, مدرسة أم معهداً كانت أم جمعية أم نادياً أردنياً ان يُعلم في مدارسه, أو ان يتحدث في تجمعاته بغير اللغة العربية إلا وفق مناهج وزارة التربية والتعليم الأردنية.
تاسع عشر: لا يحق لأي أردني فرداً كان أو جماعة أن يتعامل مع أي جهة غير أردنية, سفارة كانت هذه الجهة, أو وزارة أو هيئة على انها مرجعية سياسية له. فليس للأردنيين مرجعية سوى مؤسسات دولتهم المقررة دستوراً وقانوناً.
عشرون: مطالبة حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بأن تعيد العمل بنظام خدمة العلم, لما لهذه الخدمة من دور أساس ومحوري في بلورة وترسيخ الهوية الوطنية الأردنية. وزرع روح الانتماء الوطني والقومي, ورفد قواتنا المسلحة بالكفاءات البشرية وبالأسلحة الحديثة والمتطورة وفي مقدمتها القوة الصاروخية القادرة والفاعلة. مع التأكيد ان القوات المسلحة الأردنية, كانت وما زالت, ويجب ان تظل أهم قنوات الصهر الوطني, وتربية النشء على الانتماء الوطني, والقومي, وعلى السلوك والأخلاق الحميدة. وعليه فإن دعم القوات المسلحة, والأجهزة الأمنية الأردنية, واحترامها ضرورة وواجب وطني على كل أردني.
واحد وعشرون: إن الأردنيين جميعاً مدعووّن لحماية دولتهم ومؤسساتها وتقويتها, للوقوف في وجه أية ضغوط سياسية, أو اقتصادية. وحمايتها من أي محاولات لإضعافها, والتآمر عليها, وتمرير الحلول على حسابها, بأي طريقة من الطرق. وعلى كل المؤسسات الدستورية الأردنية ان تحرص على تمتين جسور التواصل والانفتاح مع أبناء الشعب الأردني, لتعزيز روح الثقة بين الأردنيين ومؤسساتهم. لأن هذه الثقة هي أساس ولحمة الوحدة الداخلية بين الأردنيين.
اثنان وعشرون: لقد أقام الأردنيون دولتهم الحديثة, على مجموعة من الدعائم الأساسية. في طليعتها, ومن أهمها الحمائل والعشائر والقبائل الأردنية, التي تعرضت في السنوات الأخيرة إلى حملة ظالمة من التشويه والتهميش وإنكار الدور, بهدف إضعافها. في إطار السعي لإضعاف الدولة الأردنية. وعليه, فإن المطلوب احترام الحمائل والعشائر والقبائل الأردنية, ودورها التاريخي في بناء الدولة, وحمايتها, ووقف كل ما من شأنه الإساءة لهذه العشائر. سواء بالإعلام أو في تجاهل زعامتها الحقيقية, والسعي لخلق زعامات بديلة. غير أن المطلوب من عشائرنا أيضاً ان تعود إلى التمسك بأخلاقها وعاداتها وقيمها الحميدة. وأن تردع الخارجين من أبنائها على هذه الأخلاق والعادات والقيم, تتساوى في ذلك حمائل وعشائر وقبائل البدو والفلاحين وعشائر وقبائل شرق النهر وغربه.
ثلاثة وعشرون: وحتى يتمكن الأردنيون من أداء أدوارهم في حماية دولتهم, وتقويتها, فإنه لا بد من تأطيرهم في أطر جماعية, تنهي حالة الفردية والتشتت والتشرذم. وأول مؤسسات تأطير الأردنيين يجب أن تكون جيشهم الشعبي, ثم احزابهم القادرة والفاعلة. ثم مؤسسات مجتمعهم المدني والأهلي القائمة على أسس غير اقليمية وغير جهوية. فبغير روح الجماعة وآليات العمل الجماعي لن نتمكن من مواصلة تطوير دولتنا وحمايتها وهما الهدف الأساسي لكل أردني مخلص.
هذه مجموعة من الأفكار والمقترحات التي نقدمها بين يدي عقلاء ونخب وطننا علها تكون بوابة لنقاش وطني جاد لتوحيد صفوفنا وبناء بلدنا ... حمى الله وطننا وأمتنا وقيادتنا من كل مكروه.
اللواء.