أثبت أبناء الفحيص وعشائرها، كما هم دائماً، أنهم أبناء الوطن الأوفياء لوطنهم ومليكهم، حالهم كحال كل الأردنيين الأشاوس الشرفاء.
لقد خسرت الفحيص ومحافظة البلقاء، بل الأردن بأكمله شاباً اردنياً بطلاً شجاعاً رضع حب الوطن على يد والده الاستاذ عصام صويص كان حلمه رفع راية الوطن ليكون اسم الأردن في الأعالي، كما هو دائماً، لكن قدر الله شاء أن ينتقل إلى رحمة الله تعالى قبل أن يتحقق حلمه.
وقد شيّع الأردنيّون جميعاً بلا استثناء هذا البطل الشاب، ابن الفحيص، وابن البلقاء، وابن الأردن بحزن شديد، وضمّه العلم الأردني محمولاً على الأكتاف، قبل أن يحتضن تراب الوطن الطهور جسده اليانع.
وبحمد الله وفضله، وبموقف الأردنيين الشرفاء وعقولهم المستنيرة، لم تنجح قلة من أبواق الإجرام، ودعاة الفتنة، والذباب الإلكتروني بضرب وحدتنا الوطنية، فالاردنيون على اختلافاتهم وتعدد خلفياتهم انبروا بكلّ حزم وعزم ليردعوا هذه الشرذمة عن تنفيذ مآربها، وهذا عهدنا بالأردنيين الذين لطالما كسروا أبواق الفتنة، وأخرسوا الغربان الناعقة بالخراب.
ونقول إلى كلّ من يحاول زرع الفتنة: ستتحطّم اوهامكم البغيضة دوماً على صخرة صمود الأردنيين
ان الفحيص ارضها وابناءها كانوا وسيبقوا حراسا اوفياء لذاكرة الوطن وامجاده ووحدته الوطنية .
الفحيص عين البلقاء، وبوابتها والشمعة المضيئة للوطن؛ وستبقى عصيّة على كل من تسوّل له نفسة زرع الفرقة. وسيبقى أبناؤها رمزاً وذخراً للبلاد وسيد البلاد.
عاش الأردن عصيّاً قويّاً.. عاش جلالة الملك عبد الله الثاني المعظّم، وولي عهده الأمين.
رحم الله راشد