الأمانة والصحة والتعاون الإيجابي
د.مهند مبيضين
04-05-2021 12:34 AM
يواجه العاملون في مستشفى عمان الميداني تحديات كبيرة، لهم في الميدان مواجهة مفتوحة مع الوباء، إذ يراجع المستشفى كل يوم اكثر من مئتي حالة وإصابة بفايروس كورنا، وتقدم امانة عمان دعما لوجستيا كبيراً للفرق العاملة هناك، سمعنا شكرا لمدير النقل العام في الأمانة المهندس خالد عليمات، وللسيد عمر العداون رئيس فريق الميدان، هناك لغة جميلة في الشكر الذي يصدر عن الناس، تسمع منهم بايجابية عن دعم الامانة للفرق بالسيارات وغير ذلك، وهذا دعم نابع من مسؤولية الأمانة وحسن قيادتها وتوجيهها للعمل الجاد في خدمة المؤسسات العامة بشكل متعاون وايجابي.
أمين عمان يقدم سيرة طيبة في التعاون من خلال مؤسسته وقادتها وافرادها، لتسخير امكانياتها لتحسين مستوى التعاون وتجاوز الأزمة، والعاملون في مستشفى عمان الميداني جلهم شباب جدد من خبرات متعددة، ويواجهون حربا من بنية بيروقراطية ثاوية في المحسوبيات والمماطلة والضعف في القدرات في الوزراة، هي حرب اشعلت ضد شباب جدد اثبتوا قدرات كبيرة في مواجهة الوباء، والمنتفع منها من لا يرغب بالعمل، ومن يريد البقاء في الردى.
نأمل من وزير الصحة دعم الشباب الجدد، والاستماع منهم عن تحدياتهم، لا أن يسمع عنهم، وأن يوفر لهم الحوافز في كل المستشفيات الميدانية، وأن يكرم المتميز منهم ومن كل العاملين في قطاع الصحة في كل المراكز والمستشفيات.
لكن الثابت، أن هناك ثقافة تواجه التغيير في أي مؤسسة، ومعالي وزير الصحة د فراس الهواري قادر وكفوء كي يحدث التغيير المطلوب، في مختلف مؤسسات القطاع الصحي الأردني، ولكي يتعاون مع الجميع ولكي يرمم السمعة التي اصابت القطاع بعد حادثة مستشفى السلط.
ليس لدينا اليوم ترف الانتظار لترميم ما حدث، لكن علينا ان نبدأ بثقافة جديدة، وأن نعزز الروح الايجابية، فثمة سلبية تملأ فضاء الصحة في الأردن، وثمة ثقة مفقودة عند البعض.
كل هذا يجب أن يجعلنا نلتفت لمسألة الثقة بالاجراءات وأن نحدد المطلوب كي نكون أفضل، وعلى مستوى مواجهة التحديات التي ربما تتكرر في أي وقت.
الدستور