كنا نتوقع أن يبادر مجلس النواب بدعوة مختلف القوى للبدء في حوارات جادة حول القوانين الناظمة للحياة السياسية، غير أن مجلس الأعيان كان المبادر لذلك.

رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز سيبدأ هذا اليوم بلقاء الأحزاب السياسية ثم النقابات المهنية للإستماع إلى مقترحاتها المختلفة وخاصة ما يتعلق بقانون الإنتخابات والأحزاب والإدارة المحلية.

هي حوارات لا بد منها للوصول إلى إصلاحات نأمل أن تكون حقيقية هذه المرة، وأن تتجاوز الحالة البروتوكولية التي اعتدنا عليها في مثل هذه الحوارات.

لا نمتلك ترف الوقت، والعالم يتقدم بسرعة نحو الديمقراطية، والحالة باتت ملحة للإنطلاق بسرعة نحو تعديلات جذرية على القوانين التي سبق ذكرها.

منذ ثلاثين عاما ونحن نراوح نفس المكان، فالتقدم بطئ جدا ويكاد لا يذكر، ومن هنا يجب التنويه بأن الإصلاح السياسي في الأردن أصبح ضروريا جدا لمواكبة العصر.

قانون الإنتخابات النيابية يجب أن يعبر تعبيرا صادقا عن مطلب الأردنيين بحيث يستطيعون المشاركة بصورة أوسع واختيار ممثليهم الذين يرون فيهم القدرة على حمل المسؤولية بأمانة.

الأمل كبير في بدء هذه الحوارات والتي نأمل أن تحمل نتائجها ما يثلج صدورنا ونستعد للمضي قدما نحو آفاق أرحب وأوسع في العمل الديمقراطي الذي بتنا نتوق إليه فعلا.