لم يعد من المقبول او المعقول الاستمرار في فرض حظر لا يفهم معناه ومغزاه الا من فرضه وتغنى به بعيدا عن الأسباب الموضوعية والمنطقية التي تروى الضمآن وتطعم الجوعان.
ما مغزى هذا الحظر ومن لنا بفك طلاسمه واماطة اللثام عن جدواه ومنافعه ان لم نقل اضراره وفتكه بأصحاب المصالح والملهوف الذي يحتاج إلى الإغاثة والعون.
لينظر فارض الحظر إلى الاكتظاظ الذي يعج في الأسواق بعد ظهر كل يوم والتزاحم على المحلات التجارية واماكن التسوق وخلق الازمات والمناحرات بعيدا عن الالتزام بقواعد السلامة العامة والإجراءات الوقائية وتبعاتها.
لا يوجد اصلا التزام بالحظر ولا يوجد من يتابعه ويراقبه والمخالفات ترتكب جهارا نهارا وفي الليالي الحالكات والتزاور قائم وحركة السيارات لا تتوقف في فترة الحظر وأصبح الحظر حبرا على ورق غير مدفوع الثمن وقلة قليلة محرومة وملتزمة وتقف متفرجة على هذا المسلسل الذي لا ينتهي.
لا أدري ماذا يقول فارض الحظر وهل يرى ما يجري ام انه له هم واحد هو اصدار القرارات دون تنفيذ ودون جدوى معتبرة وهل نحن نضحك على أنفسنا ونغمض عيوننا ولا نستقي العبرة من الواقع.
هذا شهر مبارك يرتزق فيه العباد ويكثر فيه البيع والشراء في ساعات المساء فلا تحرموا العباد من منافعه ودعوهم ينجزوا اعمالهم وشدوا الوثائق على المطاعيم وركزوا على قواعد السلامة والخدمات الطبية بدلا من الحظر الشكلي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وافتحوا الأبواب المغلقة ودعو الناس يتحركون بأريحية ودون ازدحام فذلك أنفع واجدى.