فتى بعمر الورد صاحب عزيمة وحضور متمكن وله من أسمه الكثير من الرشد والنضج والرفعة والنظرة الثاقبة، في ريعان شبابه ذو ملامح محببة للنفس وواثق من نفسه وقدراته، هكذا بلغنا عنه من يعرفه ومن رثاه بدم العين الى أن احببــــناه ورجونا الله ان يكون مسكنه الجنة، كان يسعى ان يكون بطل الأردن وهؤلاء قلة الكثير يسعى ان يكون بطل لنفسه وعشيرته هو أختار ان يضـــــــــــــــــع أسم الأردن في المقدمة وان يتحدث عن بلدنا الغرب بأكمله، هذا هو طموح البطل راشد وغايته كما أبناء الفحيص الكرام.
لم يابه بأي ثمن يدفعه لأجل ان يرتقى سلم المجد له ولوطنه، تعــــــــب على نفسه في الرياضة التي أحبها وتقدم بالمراتب الى مستوى الابطال لهذا كان أختياره لهذه البطولة تقديرا ممن رأى به القدرة على مواجهة أبطال العالم والفوز بهذه البطولة، رتب حلمه وهذبه ووضعه في حقيبة سفره ليحققه في بولندا ويعود لنا من بطولة العالم للشباب في» كالـــــــــــــــــــــــسي» وهو البطل، كان يفكر بالأردن بأكمها ويدخل الفرح والسعادة لكل بيت من خلال رفع أسم الوطن في هذا المحفل الكبير،ونحن لم ندرك حجم الثقل الذي حمله هذا البطل وسعيه لين?ض بنا ونحن نخوض مع اليأس والأحباط نتيجة هذا الوباء اللعين، راشد كان وطنا ذهب ومعه تمنياتنا للبقاء في مصاف البهاء الوطني، كان يود ان تكون الفحيص أهله عروس الوطن بما يحققه هذا البطل وعودته بالذهب والفخر.
راشد ابن الرمثا وأربد والمفرق والأغوار والزرقاء والكرك ومعان، راشد أبن كل بيت أردني وبكيناه بحرقة، كنا نود ان نكون بقرب والده ووالدته واهله وابناء الفحيص الكرام في هذا المصاب الجلل والذي هز البلد بأكمله،يحزننا البعض وهو يذهــب بعيدا عن قيمنا وحبنا لبعضنا، راشد كان بطلا للجميع ولم يهدف أن يكون بطلا لأسرته وعشيرته, كنا نود أن نكون في الفحيص بقرب أسرته لنبكي مع بعض على هذا الفتى الشهم، والذي نذر نفسه لنا, البعض من يكره الحياة يسعى ان يكون له اسقاطات على محيـطنا الأجتماعي الذي نباهي به الدنيا بأكملها, يستمر بح?هم عن أي مفاسد لتلويث مسيرتنا الطيبة وعلاقاتنا المميزة والتي لا تميز بين راشد وغيره من ابناء هذا الوطن، ندعوكم العودة الى ابجديات الحب والسمو والرفعة التي تميز علاقة ابناء هذا الوطن بعضهم ببعض، من أراد غير ذلك مصيره وسيرته ستكون تحت الأقدام.
نكّبر براشد وأمثاله وسنكتب عنه في كل زمان, مثله يخلد من يحمل وطن، ويسير ليجعل هذا الوطن مسعاه النبيل، دعوة لتضع أسم راشد الصويصات ابن الفحيص في مدننا وقرانا وبوادينا لينهل من سيرته الأجيال ليكون غرسها كما نريد ذو جذور واغصان وخضرة تمدنا بالأمل.
الرأي