العمل مقدس ايا كان نوعه وايا كانت ادواته ووسائله ومؤداه ونتائجه طالما كان عملا مشروعا تجيزه القوانين والأنظمة وهو السبيل للإنتاج والبيع والعيش واشغال الوقت والانخراط في المجتمع وعجلة المسيره.
والباحثون عن العمل بموضوعية وقداسة يجدون ضالتهم عاجلا ام اجلا بعيدا عن التكبر والتفاخر والبحث عن المناصب والعمل المكتبي فالعمل متاح من أوسع الأبواب واضيقها وليس شرطا التقوقع في مسارات معينة محددة بل النظر بافق واسع ونظرة إيجابية إلى ما هو متاح وممكن.
الدولة معنية بإقامة حملات إرشادية وتوجيهية وكشف الميادين المتاحة لتشغيل الشباب واعلان الحرب على البطالة وعليها ان تصمم البرامج التدريبية والارشادية للباحثين عن العمل وتشجيعهم على الانخراط في جميع انواع العمل المتاحة والمجدية سواء كانت حرفا او مهنا او مشروعات صغيرة يتم الاعتماد فيها على الذات مع الدعم المادي الموجه من الدولة وتحت رعايتها.
فما الذي يضير مهندسا عاطلا من العمل لو تضمن أرضا زراعية او عمل بائعا للهواتف الخلوية وصيانتها او فتح مركزا للصيانة وما الذي يضير رجل القانون لو عمل محاميا او مستشارا في شركة أو أدار مؤسسة صناعية.
ان طريقة التفكير في البحث عن العمل ينبغي أن تخرج من الإطار التقليدي الجامد إلى إطار عملي مرن يحقق الهدف والغايه.
وللحفاظ على العاملين وحقوقهم فينبغي احترام العامل وعمله وتقدير إنجازاته ووجود نقابة تدافع عن حقوقه لضمان العيش الكريم له وأسرته.
ان هذا اليوم هو محطة للمراجعة والتأمل والاستفادة من تجارب الماضي والولوج إلى حقبة جديدة في حلة جديدة زاهية تكرس قدسية العمل.