facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نعزي الملك وعشيرة الهاشميين


شحاده أبو بقر
01-05-2021 01:03 PM

ونحن ننحني إجلالا وإحتراما للموت في رحاب شهر عظيم فيه الرحمة والمغفرة من لدن ملك الملوك جل جلاله، نتقدم من جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين ومن عمه صاحب السمو الملكي الأمير الحسن إبن طلال وعموم عشيرة الهاشميين الكرام بلا إستثناء , بأحر مشاعر العزاء بوفاة علم هاشمي كريم سمو الأمير محمد بن طلال رحمه الله وجعل الجنة مأواه من عتقاء بركات هذا الشهر العظيم.

هو الموت , حق نصدع له جميعا نحن البشر , ويرى المؤمنون بربهم جل في عليائه فيه , أعظم عبرة وأبلج عظة . هنا نستحضر قول الخليفة العادل ناصر الإسلام عمر رضي الله عنه وقد ثبت نقشا على خاتمه يقول فيه لسائر المؤمنين " كفى بالموت واعظا يا عمر " .

وهنا أيضا نستحضر نحن الأردنيين كل الأردنيين بعيدا عن شعار المكونات الذي لا يروق لي كمواطن , سيرة هاشميين كرام رحلوا عن هذه الدنيا الفانية في رحاب الأردن الذي بادلهم الإكرام بالإكرام , والوفاء بالوفاء , وصدق الرجولة ومواقفها بمثلها , ونترحم على أرواحهم جميعا .. الحسين إبن طلال وطلال إبن عبدالله وعبدالله إبن الحسين وشريف مكة ملك العرب الحسين إبن علي وسائر الملوك والأمراء الهاشميين من عترة المصطفى محمد خير الأنام صلوات الله وسلامه عليه .

وفاة الأمير محمد إبن طلال واضع دستور المملكة , واقعة حق تأخذنا نحن مدعي حب الحياة الكريمة في وطن كريم بناه الأردنيون كل الأردنيين والهاشميون كل الهاشميين ومعا , صوب حالة صدق وجدانية مع النفوس المؤمنة بربها , ترى أن لا إنفكاك بيننا مهما إدلهمت الخطوب وضاقت مسارب الحياة وتكاثر من حولنا من لا يتقون الله فينا , ومن قد يتوهمون أننا قد هان أمرنا تحت وطأة شظف العيش وقسوة الظروف وتقاطع المصالح الإقليمية والدولية التي لا تراعي للحق فينا إلا ولا ذمة .

نعم .. في الموت الذي يتخطف الأقرباء والأصدقاء والأحباب كل يوم , ألف ألف عظة وعبرة تستفز في النفوس المؤمنة مشاعر صادقة تقول وفي وضح النهار وعتمة الليل , أننا جميعا محكومون بالموت في ثانية لا ندرك كنهها ولا متى هيه . وما دام الأمر كذلك لا محالة , فإن من يحبهم الله سبحانه وتعالى , لا بد يؤمنون بأن الدنيا وكل ما فيها من شهوات وزينة وملذات وعظمة خلق , لا تساوي عند خالقها العظيم جناح بعوضة .

بئست الدنيا الغرور الزائلة إن هي كانت سببا ومبررا للتجافي والخصام في ما بيننا . وأتحدث هنا عنا نحن الأردنيين بجميع عشائرنا ومن كان منا بلا عشيرة فليرمها بحجر ! .نعم بئست الدنيا وكل ما فيها إن لم نطوعها تلاقيا وتقاربا ومودة ومحبة وتعاونا بيننا .

مضى أمير هاشمي كريم بعد معاناة طويلة مع المرض فليرحمه الله , ومضى معه في يومه أردنيون عليهم جميعا رحمة من الله , ونحن الباقون المتشبثون بالحياة لاحقون بهم لا محالة والله وحده أعلم بأيامنا . وهنا درس عميق يملؤنا بحتمية أن نكون ودائما ما عشنا , عناصر خير تجمع ولا تفرق بين عشيرة وعشيرة أو بين عشيرتنا الأردنية الكبرى كلها وقد حبانا الله نعمة الصبر والجلد وقوة التحدي والقدرة على أن نظل ودوما عشيرة واحدة موحدة في مواجهة الشر أيا كان مصدره ومبرراته .

لن أذهب أمام مهابة الموت إلى تسييس الكلمة , أبدا والله على ذلك شهيد . فقط أرغب في القول والموت يتخطفنا بكثرة جراء الجائحة رد الله عنا وعن سائر البشر شرها , أن بأيدينا أن نحيا حياة أفضل وأكرم وأنبل إذا ما وسعنا النظرة وما ضيقناها , وإذا ما وظفنا قدراتنا المعنوية وأنبلها الشهامة والنخوة وسعة الأفق وأخلاق الفرسان وقيم الكبار في صنع حاضرنا ومستقبل أجيالنا وقوة دولتنا .

قبل أن أغادر .. يؤذي أردنيتي تطاول صهيوني موسادي خفيف على بلدي وعلى أهلنا العرب , وأعتقد جازما برغم إدراكي لدهاليز السياسة وإستحقاقاتها قاتلها الله العلي العظيم , أن الأردن العربي الهاشمي الإسلامي , أقوى وأعظم قوة من كل من هم سواه إذا ما إنتخينا بعضنا بعضا على إصلاح أمرنا وواقعنا , فلقد خبرونا في القدس وفي الكرامة وغيرهما , وتيقنوا من حقيقة أن الأرض الأردنية جمر على من قد يحاول أن يطأها غازيا .

رحم الله أبا طلال الغالي , ورحم سائر موتانا , وجلل سيرتنا ومسيرتنا الوطنية الأردنية بكل أسباب النصر على الشر , وإستنهض الكريم مكامن قوتنا ووحدة صفنا شعبا وقيادة , للإستغناء الكامل عن كل غريب يتوهم أمكانية تنفيذ مخطط معاد ظالم على أرضنا التي لم ولن تكون يوما غير الأرض الأردنية النصيرة لشقيقتها الفلسطينية . الله ذو العرش العظيم من وراء قصدي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :