مرضى القلب والكوليسترول وارتفاع الضغط الشرياني وجرعات الأدوية في الصيام
د.حنين عبيدات
30-04-2021 12:15 PM
إن صيام مرضى القلب والشرايين والضغط، يكون بناء على استشارة الطبيب و ذلك حسب درجة المرض، والقدرة على الصيام و بناء على أنواع وعدد الجرعات اليومية للأدوية.
ليس كل مصاب بأمراض في القلب وجب عليه الإفطار في رمضان ومن يحدد ذلك هو الطبيب المشرف ، إذا كان المريض حالته المرضية مستقرة عليه أن يخضع للصيام، فبناء على الدراسة التي أقامتها جمعية القلب في نيويورك حول صيام مرضى القلب، فإن غالبية المرضى الذين يعانون من مرض قلب مستقر صاموا دون آثار كبيرة و التأثير السلبي للصيام كان ضئيلا جدا و بنسبة قليلة جدا ،و كان هؤلاء المرضى قادرين على الصيام مع الإلتزام بالأدوية و النظام الغذائي المتوازن.
**هناك حالات يمنع فيها مريض القلب من الصيام بعد استشارة الطبيب لأنه القادر على تشخيص كل حالة على حدة:
1)مرضى القلب الذين يعانون من أمراض مزمنة أخرى كالسكري.
2)المرضى الذين وجب عليهم أخذ جرعات الأدوية في أوقاتها أو يأخذوها على أكثر من جرعتين في اليوم او اكثر من دواء بجرعات مختلفة، فيجب الإلتزام بالدواء وأوقاته حتى لا تتفاقم المشكلة الصحية و ذلك بناء على استشارة الطبيب أو الصيدلاني.
3) مرضى القلب الذين حالتهم غير مستقرة، و أيضا الذين يعانون من مشاكل أخرى في القلب كالنوبة القلبية و الذبحة الصدرية غير المستقرتان أو متلازمة القصور الشرياني الحاد.
**يجب ضبط جرعات الأدوية في الصيام، بما يتناسب كل حالة مرضية بناء على استشارة الطبيب أو الصيدلاني ،و عادة ما تكون جرعة مريض القلب في الصيام : جرعة أو جرعتين مقسمة على الفطور و السحور.
(الصيام و مرضى الضغط) :
يعد الصيام مفيد جدا لمرضى الضغط المستقر و خصوصا اذا كان ملتزما بالأدوية و بنظام غذائي مناسب و هناك حالات يمنع فيها مريض الضغط من الصيام و هذا بعد استشارة الطبيب و هي حالات ارتفاع ضغط الدم الحاد وغير المستقر و في حال صاحب مرض الضغط أمراض مزمنة أخرى كالسكري.
أدوية الضغط في الصيام : يجب مراجعة الطبيب لتحديد و تعديل الجرعة في الصيام بناء على الحالة المرضية بوجوب الإلتزام في تناول الأدوية مع نظام غذائي متوازن.
في العادة و كما هو شائع فإن أدوية الضغط تؤخذ صباحا ولكن أظهرت دراسة جديدة عام 2019 أنه من الأنسب في كثير من الأحوال تناول دواء ارتفاع ضغط الدم مساء قبل النوم، حيث إن تأثير تناوله مساء على انخفاض ضغط الدم يكون أفضل في المتوسط، حسب ما ذكر الباحثون في مجلة القلب الأوروبية. وفي رمضان إذا كان المريض يقوم بعمل نشاط يومي فيجب أخذ الدواء على وجبة السحور أما إذا كان ليس لديه أي نشاط في اليوم يفضل أخذ الدواء بعد الفطور مباشرة.
الصيام و ارتفاع الكوليسترول في الجسم :
بشكل عام فإن الصيام مفيد لمرضى الكوليسترول و يزيد نسبة الكوليسترول النافع إلى 40٪ مع المحافظة على إفطار و سحور يحتويان على مواد و عناصر غذائية مفيدة و مناسبة و شرب كميات من المياة و الإبتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الدهون و الزيوت و الحرص على ممارسة الرياضة.
أما في حال ارتفاع الكوليسترول مرافقا له أمراضا كالنوبة القلبية أو الدماغية فـيفضل عدم الصيام لأن الدم يكون لزجا و مع قلة شرب المياة فمن الممكن أن يسبب مشاكل صحية أخرى.
**وعادة تكون جرعة دواء الكوليسترول حبة واحدة مساء اما بعد الإفطار أو السحور( لأن أعلى معدل لإنتاج الكوليسترول في الكبد بعد منتصف الليل، بينما يكون في سكون صباحا أو ظهرا) ويكون ذلك بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني.