("عمون" المدينة، وادعة، كأهلها الطيبين، فلا تجفل يا بتلة المفردات من بعض العصف، أنت عصي يا سيد الشعر على القصف...

وعمون، هذا الفضاء الإلكتروني، لا يحمل وزر غاضب، فلا تجفل منها فقلبك فضاء إنساني شاسع.)......" قل للغياب، نقصتني، وأنا حضرت لأكملك"...
...بكل هذا الدفق المكثف لوجود إنساني حاضر في الذاكرة، يتحدث محمود درويش، هذا العاشق من فلسطين، وقد بلغ ستينه ولا يزال كما كان دوما، صنو القهوة يصنعها وحده..ولا أحد قرأ "قهوة" درويش إلا واستطعم البن متيبسا على شفتيه، فهة الذي جعل الكلمات حضورا ملموسا كطيف متجسد لولا..

نعتذر لك، نعتذر لوحدتك التي ترهبنتها طوعا ربما، واخترت عمان محطة تلقي بها عن كتفيك عبء القلب.
محمود درويش، العاشق من فلسطين، وأول من أبرق منها وعنها ولها برقية مسجلة كعربي، وقيدها شعرا وأمرا" سجل أنا عربي".

"ألم تكن فلسطين اكثر من ذريعة ...واكثر من جسر للعبور إلى ضدها ؟" سؤال طرحه درويش عام 2002، ونعيد طرحه كقذيفة مطلقة من علامات التعجب مرة أخرى وبالمطلق.

"أنا يوسف يا أبي"، وإخوته الآن بلا استثناء يا درويش يتنازعون على حافة الجب، والبقاء للأقوى، والأكثر شراسة وكرها للآخرين، هي ثقافة إلغاء نمارسها بالوكالة عمن يريد إلغاءنا، وبتنا يا سيدي "عاهرون" في زمن عاهر.

هي عجالة اعتذارية، أسعف بها "عمون" الموقع الفضائي، كما أقدمها لك ول"عمون" الموقع الجغرافي، عن حماقات – كم هو تعبير ملطف- في زمن الردة.

ألم تتنبأ في حالة حصار فقلت:
"سيمتدُّ هذا الحصارُ إلي أن نعلِّم أَعداءنا
نماذجَ من شِعْرنا الجاهليّ."
وهاقد توغلنا الآن في جاهليتنا يا درويش..