facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




دعم الحكومة دعم للوطن


شحاده أبو بقر
29-04-2021 11:51 AM

تاريخيا لم تنجح حكومة أردنية في مهمتها إن لم تحظ بدعم رسمي وشعبي معا، وكل حكومة منها كانت لها ظروفها العامة إما سراء وإما ضراء، والحكومة الأقوى هي من إستطاعت وبالحكمة وبالصبر وبتقديم الحجة الأفضل والإنجاز الأفضل إستمالة الأغلبية الشعبية معها.

من حسن حظ حكومة الدكتور بشر الخصاونة ولن أقول سوء الحظ تيمنا بالفأل الحسن، أنها تشكلت في أصعب ظرف تمر به البلاد سياسيا إقتصاديا إجتماعيا، وصحيا وهو الأسوأ والأصعب على الإطلاق.

حالنا مع الحكومة اليوم، تماما كجمهور يتابع مباراة رياضية تخوضها الحكومة ضد خصم هو طوفان من الأزمات المتراكمة منذ زمن، وكل منا منتقد وبعضنا القليل ناقد ومعظمنا ناقم جراء ما نقاسي من شظف عيش وكبت نفسي وسوى ذلك من هموم، وكلها تصنع من كل واحد منا منقذا لو كان في ساحة اللعب، وساخطا على أداء الحكومة التي لا تحقق لنا كل ما نريد بجرة قلم.

حال الحكومة اليوم هو كحال من يتصدى لإطفاء حرائق هائلة كلما أطفأ جانبا منها إستعرت نارها في جانب آخر.

الحكومة التي أعرف جيدا وطنية رئيسها وأعضائها وتوقهم الشديد لإحداث فرق جيد في واقع البلاد والعباد، معضلتها أنها تواجه شارعا ساخطا يملك كل أدوات التعبير عن سخطه، ونخبا يتعمد الكثيرون منها إلتزام الصمت سعيدا بما تتعرض له الحكومة من عناء على أمل أن تفشل، لعل الكرة تتدحرج بإتجاه هذا أو ذاك، وهذا واقع لم تنج منه حكومة سابقة مع إختلاف الظروف طبعا، فهنالك حكومات قاومت هكذا رغبات وكسرتها، وأخرى ضعفت وإستسلمت فرحلت في غير أوانها.

عندما نتحدث عن دولة ووطن لا عن شركة جورعة، لا بد وأن تختلف مواقفنا وأقوالنا وأفعالنا متى كنا معنيين بخروج الوطن من واقعه المر والمرير، فهنا لا بد وأن نقدر حجم الأزمة وقسوتها وحاجة الحكومة للدعم والإسناد رسميا وشعبيا كي ندعم الوطن في مواجهة المحن على شدتها، أما أن نتصيد خطأ لوزير هنا أو هناك أو نحور ما قال فقط من أجل الإسهام في إضعاف الحكومة، فهذا فعل جارح لا يستقيم أبدا مع حب الوطن والإخلاص له.

الحقيقة المرة التي يفترض أن ندركها جميعنا، هي أن بلدنا يجتاز ويعيش ظروفا إستثنائية في مرارتها، وأن الحكومة التي لا نسيب لي فيها ولا قريب ولا حسيب، تحاول جادة أن تصنع فرقا، ولست أخال حكومة غيرها يمكن أن تصنع معجزات بين عشية وضحاها.

قادرون نحن على أن نجعل من حكومة الدكتور الخصاونه حكومة "إنقاذ وطني" إن نحن دعمناها بالنصح وبالمشورة وبالرأي الصائب وبالقول الحسن، وعليها هي لا بل من واجبها أن تسمع وتستمع وتستجيب لكل ما هو ممكن وقابل عمليا للتنفيذ لما فيه مصلحة المجموع لا لمصلحة قطاع بعينه دون سواه من عامة شعبنا.

قبل أن أغادر.. بلدنا الحبيب متخم بالازمات والمشكلات منها أسبابه محلية جراء أخطاء أرتكبت، ومنها ما هو ناتج عن ظروف خارجية لا ذنب لنا فيها، والمطلوب أن تعاون معا بحزم وطني صلب صادق منزه عن كل هوى غير هوى الأردن العزيز، فلا الحكومة معصومة عن الخطأ ولا نحن منتقدوها معصومون كذلك. فقط لنتأمل حقيقة أننا نعيش ظرفا إستثنائيا دقيقا وخطيرا جدا محليا وإقليميا ودوليا، وهو يتطلب وطنية مخلصة في التعاون والتعاضد ووحدة الصف لدرء الخطر وإصلاح الواقع وتخطي المعضلات. ويقينا فإن يد الله مع الجماعة بتعاونهم على البر والتقوى، والأردنيون كل الأردنيين من رحلوا ومن هم أحياء هم أهل البر والتقوى منذ ولدت دولتهم الجليلة الحديثة.

الله من وراء قصدي..





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :