قد يكون المصطلح معروفا لدى الكثيرين ولكن لا يعرف مضمونه وروحه الا البعض، عندما نتكلم عن المبادرة فإن لها روحًا خاصة بها لا يشعر بها ويعرفها إلا من جاء بالفعل الأصيل للمبادرة.
ما هي المبادرة؟!
هي استجابة الفرد لما يحدث حوله، وقد تكون سلبية او إيجابية، وهي الفعل الذي يقوم به الفرد بدافع الرغبه في التغيير، رغم المخاطر المحتملة والمجازفة التي لا يُعرف عواقبها.
نعم في كل ما ذكر وعرفه البعض حول المبادرة كونها فرصة لصناعة الحدث واحداث تغييرات جذرية عميقه في السلوك او طريقة التعامل مع المعطيات المختلفة للحياة.
الشباب والمبادرة..
في كثير من الاحيان نصادف مبادرات شبابية ولكنها ليست سوي محاولات للوصول لمستوي المبادرة، لان الشباب يسعى لإطلاق اسم مبادرة على اي نشاط يقوم به دون الاخذ بعين الاعتبار المعايير التي تنطبق عليها، ان أي نشاط ليس فيه مجازفة أو تحمل المسؤولية و مخاطر من أجل التغيير وبذل جهدا جهيد، من الوقت والمعرفة فقد لا يكون العمل والفكرة سوى نشاط إجتماعي تفاعلي،أما المبادرة فهي التغيير العميق الجذري الذي يحتمل في جوانبه الكثير من المسؤولية و المجازفة وهنا يقع على عاتق الشباب أهمية التحديد لما يقومون به من أعمال في وصفها مبادرة او نشاط.
مساحة الاختيار..
وللاستفادة من مفهوم المبادرة فإننا نقع بين الفعل وردة الفعل في مساحة تسمى الاختيار، وهنا يكون كل واحد منا له ان يتخذ قرارا في اختياره كونه ردة فعل أو فعل جديد.
هنا تولد المبادرة فهي فعل جديد يقوم به الفرد بهدف التغيير و الحصول على واقع افضل، مع التاكيد بانه خيارك انت وبقرار منك ان تكون بداية التغيير وهنا تولد المبادرة.
لماذا نحتاج المبادرين؟
المبادر هو شخص قادر على أن يتصرف بإيجابية في حياته محبوب من الاخرين، فهو معتمد على ذاته يسعى للابتكار، ويتطلع لتحقيق أهدافه يرسم الخطط لصناعة التغيير، نعم المبادر هو شخص يصنف ضمن محركات التغيير في مجتمعه،لانه صاحب ارادة حرة وليس صورة لغيره ويعكس رأيه ولا ينصاع لإملاءات معينة.
روح المبادرة..
ما يحكم مفهوم روح المبادرة هو كونها في دائرة التأثير أو دائرة الاهتمام فإذا كان الهدف من المبادرة الحصول على الاهتمام دون التأثير فلا روح فيها ولا لأصحابها، وأما إذا كان التأثير هدفها فهي في دائرة الأثر والتغيير وهنا تكون المبادرة تتجه نحو تحقيق الهدف الأساسي لوجودها وروح المبادرة لأصحابها ولها، هكذا تعيش للأبد في نفوس الشباب.
(الدستور)