التنبؤ بالأحداث ممكنا وقد يقع وقد لا يقع لانه في علم الغيب المغيب عن الإنسان والذي لا يملك أدوات تمكنه من التأكد من حتمية الحدث. وهناك فرق بين التنبؤ المبنى على رؤية واضحة مدروسه وبين الهواجس والتأملات والتخوفات الجزافيه التي لا تحكمها اية قاعدة علمية وإنما هي نوع من الميتافيزيقيا الخياليه او رصاصة تطلق بدون تسديد على الهدف قد تكون صائبة او طائشة فإن أصابت فرح مطلقها وان خابت ندب حظه وحاول إيجاد تبرير على غير قناعة.
المركز الوطني لحقوق الإنسان تنبأ بموجة من انتشار جديد لوباء كورونا في نهاية شهر أيار المقبل وعلى ذلك طالب بالاستمرار في إجراءات الحظر والاغلاقات.
اثارني هذا التصريح كثيرا وارقني وقلبته يمنة ويسرة لعلى أجد سبيلا لتفسيره وما هي الأسس التي اعتمد عليها في هذا التنبؤ فلم أجد ما يريح تفكيري وما يقنعني بذلك.وجعلني أتساءل هل المركز الوطني لحقوق الإنسان صاحب اختصاص في هذا الأمر وهل هو مركز متخصص في الاوبئة وطريقة انتشارها وطريقة الوقاية منها وعلى ماذا بنى هذا التنبؤ.
ان التعامل مع وباء كورونا خلال اكثر من عام اثبت ان هذا الفيروس ليس له مسارا واضحا ومحددا ولا يستطيع احد التنبؤ بما سيكون عليه الحال بعد أيام وليس اشهرا حتى الدول العظمى التي تمتلك المعامل البحثية والأدوات المساعدة عاجزة عن هذا التنبؤ.
ولكن المنطق وفي ضوء انخفاض المنحنى الوبائي يقضي باتخاذ إجراءات بفك الحظر وإلغاء الاغلاق ومتابعة الوضع اولا بأول دون مبالغة او تقصير.