هل سيصل الأمر إلى توجيه الانذار العدلي
المحامي سالم عيسى نجمة
27-04-2021 09:24 PM
في ذات الوقت الذي نقدّر به الجهود التي تُبذل من قبل جميع القائمين وكافة المؤسسات لمواجهة الفيروس الكوروني، إلا أنه أحيانًا يقف المرء متسائلا أمام التقاطعات التي تفرض نفسها، ومثال ذلك وأتوقع أن هناك أمثلة عديدة... أنني أُصبت وأسرتي بفيروس الكورونا في أول شهر 12/ 2020 وبحمد اللـه كانت نتيجة الفحوصات سلبيّة بعد أسبوعين، وإلتزمنا بإرشادات الأطباء المقربين بضرورة التسجيل على منصة المطاعيم بعد مرور (3) أشهر على الاصابة، وهكذا تمّ، قمنا بالتسجيل في 16/3/2021 أي بعد مرور المدة المطلوبة.
توقعنا لأني وزوجتي من مواليد الستينات، أن يأتينا الدور في وقت قريب من التسجيل، كما حدث مع العديد العديد من الأقارب والأصدقاء، إلا أنه ولغاية الآن لم يصلنا الدور، وقد مرّ على الاصابة قرابة الأربعة أشهر، وقمت بالاتصال أكثر من مرة مع الدعم الفني/ المطاعيم للاستفسار والـتأكد من صحة التسجيل، وأرسلت رسائل بريد إلكتروني على عنوان وزارة الصحة، كما وأرسلت رسالة واتس اب إلى الدعم الفني أيضًا لذات الغاية، ولم يأتي الدور بعد.. حتى أنني قمت بتعديل المحافظة لطلبي آملا في تحديد موعد قريب، ولا نتيجة سوى رسالة قصيرة بأنه إذا إنطبقت عليك شروط التأهيل.. إلخ.
المُستغرب في الأمر، أن الجهات الرسميّة لم تألو جهدًا لمناشدة وترغيب أفراد المجتمع للتسجيل وأخذ المطاعيم بأنواعها، ومن المُستغرب أيضًا أن هناك من اصيب بالكورونا وبفترات قريبة وأصغر عُمرًا وجاء دوره!
على أي حال، عسى خيرًا، وكل تأخير فيه خير بعون الله، لكن أحيانا يخطر في البال أن أمارس مهنتي وكيلا عن نفسي وأسرتي، بالقيام بتوجيه إنذار عدليّ للقائمين على المسألة بالاضافة لوظيفتهم، هل سيصل الأمر إلى ذلك؟؟
وأخيرًا لا بدّ لنا دائمًا من أن نتمنى وندعو القدير العظيم أن يمرّ على بلدنا ومجتمعنا هذا المُرّ في وقت قريب حتى تعود حياتنا الطبيعيّة إلى سابقها، إنه جلّ جلاله السميع المُجيب.