قانون الانتخاب وحكومة الخصاونة
م. رياض الخرابشة
25-04-2021 02:41 AM
ابتكار نظام انتخاب يمثل خصوصية الحاله الاردنيه ومفاتيحها الاساسيه ابتداء من المكون الاجتماعي والسياسي والعمالي والمهني واجب التحقيق اذ لا يعقل ان نستمر في الحديث عن الاصلاح السياسي لعقدين من الزمان ايظا باعتبار ان تجهيز البنيه السياسيه للاجيال القادمه جزء مهم من مسؤوليات القائمين على ادارة شؤون الناس هذه الايام ولطالما رفع الملك الراحل الحسين بن طلال عنوان مسؤوليتنا اتجاه الاجيال القادمه باعتبارها اساس لاي مقاربات تتعلق بادارة الشؤون العامة.
من هذا المنطلق ومن توجيه جلالة الملك الحكومة العمل على انجاز قانون انتخاب يحقق الى ابعد حد ممكن معطيات التمثيل الحقيقي ولضمان دمج المكونات سابقة الذكر بطريقه صحيه لابد من ابتكار نظام خاص ب الاردن ولايجوز ان نركن الى التجارب العالميه لان مطابقتها لواقعنا المحلي يتفاوت ويقودنا للفشل
من الثابت ان نقابة المعلمين والمهندسين والاطباء والمحاميين استطاعت ان تستأثر بفعل سياسي حقيقي في المشهد اكثر بكثير من مجلس النواب الذي يتشكل وفقا لمفاعيل اجتماعيه تتعلق بالمكونات الاجتماعيه عشائرية كما هو الحال في المحافظات او روابط كما هو الحال في العاصمه عمان وهذا خلل تمثيلي يحتاج ابتكار حل ينهيه ولمن يدعي ان الفصل في التشخيص هو الحل نقول له عليك ان تتذكر دور اتحادات التشغيل في تونس ودورها المحوري في اللحظات الحاسمه
فضلا عن ان مجلس الاعيان او مجلس الملك وهو المعني بخلق التوازن الموضوعي ما بين مصالح الدولة الاستراتيجيه امام طروحات النواب السياسيه يجب ان يتجاوز التكريم والتشريف الى الفعل الحقيقي
اعتقد ان الوقت قد حان للانتهاء من المرشحين المستقلين وان الوقت قد حان للانتهاء من الدوائر الانتخابيه الجغرافيه وان الوقت قد حان للبدء بدمج المكونات الثلاث في حاله تفاعليه ايجابيه من خلال اجراء الانتخابات وفقا لتصفيات مربوطه بعتبات تصويتية في مرحله اولى وثانيه تضمن لنا الانتهاء من المال السياسي وسيطرة رجال الاعمال والمستقلين فضلا عن سيطرة حزب واحد منظم على المشهد السياسي بفعل تنظيمه لا بفعل تمثيله للاغلبيه الصامته التي فقدت قناعتها ب امكانيه التغيير الايجابي
ابتكار نظام انتخابي تمثيلي من هذا النوع ممكن ولا يمكن الاستمرار في تجريب نماذج تجاهلت تلك المفاعيل وعلينا ان لانجلد ذاتنا لان المكون الاجتماعي ينتخب لانه حتى في الولايات المتحده لل افارقه دوافع انتخابيه تتعلق بهم وكذا هو الحال بالنسبه للبيض والاسبان والمكسيكين
لكنهم استطاعو ان يتعاملوا مع المكون الاجتماعي وتفعيله بالتوازن والتوازي مع المكون السياسي الجمهوري والديمقراطي
والسؤال هل ستقدر حكومة الخصاونة المدججة بالقانونيين ابتكار ما هو مطلوب و قيادة الاردن نحو افاق اكثر ايجابيه ام ان الامر لن يتجاوز الاستجابة الخجوله التي تخشى الاجتهاد