في المعلومات الواردة من وزارة المياه، فإن الصيف القادم سيكون صعبا على الأردنيين من حيث استهلاك المياه، والوزارة تدعو المواطن لترشيد استهلاكها ومزيدا من التحمل.

من الواضح أن الوزارة اتبعت الطريق الأسهل وهو دعوة المواطن لمزيد من الصبر، وكأن هذا المواطن لم يصل إلى حد التخمة من الإحتمال والصبر على الكثير من الشدائد التي تحاصره منذ سنوات.

وزارة المياه ومنذ سنوات وهي تعاني، وتضع كل الحمل على المواطن الذي لم يعد باستطاعته أن يتحمل أعباء أخرى، حتى جاءت مسألة المياه وهي قضية بالغة الخطورة.

لا استراتيجية واضحة عند الوزارة، ولا خطط موجودة يجري التعامل معها في الأزمات، وهي تتبع أسلوبا عهدناه منذ عقود، ألا وهو أسلوب الفزعة ومن ثم تحميل المواطن العبء الأكبر.

من لا يستطيع القيام بمهامه ومسؤولياته فعليه مغادرة موقعه، ولا يجوز بأي حال التلاعب بهذه القضية التي ربما تثير الكثير من الغضب.

ابتعدوا عن المواطن المنهك، فلا تزيدوه تعبا على تعب، لقد وصل مرحلة لا يمكن معها تحمل أكثر من ذلك، فيكفيه ما حل به بسبب هذا الوباء اللعين.

الحلول كثيرة ومتعددة، وعليكم الإبتعاد عن المواطن الذي يعتريه الغضب الشديد من تصرفات وزارة المياه البعيدة كل البعد عن المنطق.

حفظ الله الوطن من كل مكروه ويسر له المخلصين الأوفياء ممن يستطيعون تحمل المسؤولية بأمانة.