سيبقى العام الماضي والحاضر الذي اقتربنا على منتصفه ،مميزاً تعبيرياً ونفسياً من تاريخ أعمارنا الذي سنبقى نستذكر هذه الأيام بآلم وحسرة سواء لفقدان أحبة أو أصدقاء او ذكريات وقصص كانت مروعة في هذه الفترة التي لا زلنا بها ولم نتجاوزها وعن لحظات عشناها بالحجر المنزلي خوفاً من الوباء.

في نهاية عام 2020م تقريباً بدأ النور يبزغ من نفق مظلم بإيجاد المطعوم للقضاء على الفيروس الذي تسبب بأصابة ملايين من البشر عدا عن الوفيات ،ولكن اليوم ومع مرور الوقت بدأنا نتقبل الكمامة التي أصبحت جزء من حياتنا وأن نتعايش معها يمكن لعام آخر ويمكن اكثر وأن نتقبل فكرة التباعد الجسدي، ورغم كل المخاوف التي نسمعها عن الفيروس ولا زلنا نمر بمراحل الإحباط واصبح البعض منا يمر بمراحل اكتئاب نفسي عدا عن الوضع الاقصادي الذي اصبحنا نراه ينزف بنا بسبب إجراء الحظر والاغلاق . ولكن اليوم مع تمسكنا بالحياة ولو بصيص عند البعض لا زال الكثير من حولنا على عدم الثقة بالمطاعيم والاجراء الصحي وهذا بسبب ضعف التوضيح والمعلومات عن اللقاح وتنوعه ، ولكن بكل الاحوال بالنهاية سيكونون على قناعة بأن هذه اللقاحات هي التي ستحررهم من الحظر في بيوتهم وستعيد للبعض بهجة الحياة التي غيرتها جائحة كورونا .

لكن المعلومة الموكدة أن الوباء لن ينتهي حتى يتم أخذ اللقاح في العالم اجمع او الخوف من ان يتحور الفيروس الذي قد يبطل فاعلية اللقاح .

امضينا عام واكثر ونحن نعاني الرجوع الى الحياة الطبيعية ولا زلنا بسبب الاحباط والاكتئاب النفسي والشائعة التي تمنع البعض من التشجيع لأخذ المطعوم واعتقد بأن هذا التفكير الخاطىء بأخذ هذا المطعوم لأنه بدون تجارب سابقة ولكن هذا الذي سنتعامل معه لعله يكون طوق النجاة لنا والحد من انتقالنا الى مراحل خطيرة .

بدأت حملة التطعيم في كل دول العالم وسط شكوك لهذه اللقاحات ولكن كان هناك جهود مبذولة للشجيع على أخذ اللقاح ولكن هذا التشجيع والتحفيز بحاجة الى دراسة بحثية للعمل عليه في الاردن ولكن كثرة البرامج والقرارات وتغير الاشخاص اصبحت الناس لا تثق بشيء اتمنى ان يكون هناك اهتمام ووعي للبرامج اكثر للتشجيع على اخذ المطاعيم وأعطاء الحرية بإختيار المطعوم للقناعة الشخص نفسه وعدم السماح للأشاعة المشككة بفتك عقول الناس لنتجنب الفيروسات المجددة والمتحورة .

علينا أن نتمسك بالحياة وان نكون على الاقل اصحاب قرار واختيار ينبع من داخلنا للمحافظة على حياتنا وأن نحارب لآخر رمق للنخرج من هذه الجائحة منتصرين . ولنضع نصب اعيننا بأن ارواحنا وارواح الأخرين هي أمانة لنحافظ عليها .