اعتقد ان تأجيل الانتخابات الفلسطينية باتت واضحة لعدة معايير اولها الولايات المتحدة و"إسرائيل" لا يريدان لها أن تتم، لأنه في الحقيقة اتمام الانتخابات بالشكل السليم تعني خطوة أولى نحو الوحدة الوطنية الفلسطينية وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وهذا الامر يعتبر قوة مرفوضة مع اتجاهاتهم لتقسيم ما تبقى من الوطن "فلسطين".
المعيار الثاني التقسيم بما يسمى التقسيم الفتحاوي "قوائم فتح الشرعية والمنشقة" كما تابعنا ونحتاج هنا لترتيب الاوراق بينهم وتوحيد الكل الفلسطيني لمواجهة تيار التقسيم المعد لسيطرة خارجية عربية منها وغربية، وعلى الشعب الفلسطيني ان يعي معنى الالتفاف حول الشرعية بفتح ويبتعد عن المكاسب الشخصية حتى لو كان هناك اخطاء جسيمة داخل التنظيم "حسب رؤيته"..
المعيار الثالث القدس وهي النقطة الاساسية الذي يضغط الاحتلال بها على الرئيس والفصائل، وهي الاهم لسلب الاعتراف ضمنيًا انها عاصمة لفلسطين، وهو الكرت الذي يساند المعيار الاول، ابو مازن على حق ولكن اميل للتفكير بنقطة الوحدة الوطنية من خلال الانتخابات، لهذا علينا تجاوز مشاركة القدس بهذه المرحلة او عدم الاقتراع داخل القدس وتكوين صناديق اقتراع بأي مدينة لترتيب مشاركة المقدسيين مع اني اراه انهم غير مهتمين فهم قانونياً غير تابعين للسلطة الفلسطينية من باب الجغرافيا والخدمات والتعليم وهي النقاط المهمة لاختيار نوعية المرشح نحن هنا نرتكز على المقدسي الوطني المتابع للامور السياسية.
نعود هنا للقوائم الفتحاوية اي رموز الحركة القادة في البداية كانت الرؤية مختلفة حول مروان البرغوثي القائد الذي احبه الشعب للآن لم نسمع منه كلمة حسب الرواية الذي اطلقها القدوة وزوجته بأنهم يشكلون قائمة مروان واتمنى ان لا يكون العقل المدبر، سيخسر الكثير من ثقة الشعب ومحبته.
دحلان وخططه بتحصيل أكبر عدد من المقاعد واتفاقه المبطن مع القدوة والمعلن مع حماس لاضعاف فتح وهذه نقطة الخطر ليس لاني ضد حماس فلهم الاحترام لكن لاختلاف الرؤية والهدف من الوصول للقيادة، بات غير متوقع نوع الاتفاق بل مخطط له واخشى من ذهابنا لما يسمى دولة غزة.