"الطريق السريع 15" ما يسمى الطريق الصحراوي
حسين هزاع المجالي
21-04-2021 12:48 PM
أتقدم بأسمي كرئيس فخري للجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق بالشكر الجزيل للحكومة ممثلة بوازرة الأشغال العامة على الأنتهاء من تأهيل (الطريق السريع 15) وما يعرف بالطريق الصحراوي، وبتصميم مروري جيد والذي يربط جنوب المملكة بشمالها.
شهد (الطرق السريع 15) خلال الاعوام الماضية العديد من الوفيات جراء حوادث الطرق, ومن خلال حصيلة تجربتي الخاصة على الطريق أود أن اوضح ما لاحظته من أمور تؤدي الى حوادث مرورية ووفيات..
وهذا يأتي بصلب أهداف الجمعية وهي تخفيض نسبة الوفيات والإصابات البليغة الناجمة عن حوادث الطرق ورفع مستوى السلامة المرورية في أردننا الحبيب حيث تفاجئت باستهتار واستقواء سائقي الشاحنات الذين حدد لهم مسارب خاصة على المركبات الأخرى واعتقادهم ان الطريق ملك لهم.
وبما أن الطريق مفصول بجزر وسطية لكن للأسف الشديد لاحظت السير بالاتجاه المعاكس من بعض السائقين وذلك لتقليل مسافة التنقل حيث يوجد حركات التفاف ودوران يسهل الوصول لها ولا تزيد حركة التنقل بالكثير وهذا بالتالي يؤدي الى حوادث تصادم وجها لوجه (Head on Collision)، والأدهى من ذلك أن كثيراً من المركبات على الطريق غير صالحة للاستخدام وتفتقد لوسائل السلامة العامة من أضوية خلفية وامامية وحتى أن بعضاً منها غير مرخص وبعضها بدون ارقام، ناهيك عن قطع الطريق من جانب الى اخر لتقصير مسافة التنقل واستخدام حركات الدوران المس?وح بها وهذا يؤدي إلى اصطدام جانبي (Side Collision) مابين المركبات.
لا يزال بعض المقاولين يعملون على الطريق وتفاجئت أن منطقة العمل تفتقر إلى أدنى وضع للسلامة المرورية أبرزها عدم وضع الإشارات التحذيرية قبل مسافة آمنة لتأمين حركة انسيابية وعدم وقوف مفاجئ للمركبة قبل أعمال الانشاءات.
كما لاحظت وجود حفر عميقة بنزول النقب بحاجة لتنبيه السائقين عنها لحين الانتهاء من صيانة الطريق.
هذه الملاحظات والاستهتار من قبل بعض السائقين يمكن تلاشيها بزيادة تركيب كاميرات المراقبة وتكثيف الرقابة المتحركة من قبل رجال الأمن العام وذلك لمراقبة السرعات ولرصد عدم التقيد بقواعد وأولويات المرور واستخدام حزام الأمان واستخدام الكاميرات ذات الذكاء الاصطناعي (Artificial intelligence) لمتابعة ومخالفة السائقين المستهترين الذين يؤدون بأفعالهم إلى كوارث مرورية ينجم عنها وفيات وإصابات بليغة..
حمى الله الأردن وقيادته المظفرة وشعبه الأصيل الطيب..
الرأي