قاربت الاسرة الأولى من رمضان الخير على الإنتهاء، وكل عام والجميع بألف خير، وأرجو الله مخلصاً أن يكون الشهر الفضيل شهر بركة ورحمة ومغفرة وعتق من النار للجميع؛ وبالطبع تتباين سلوكياتنا في الشهر الفضيل بين الأبيض والأسود بقصد أو ربما دون قصد، وتالياً "بعض" الأمثلة على ذلك:
* الأبيض في رمضان *:
1. العبادات من صلاة وصوم والطاعات المفروضة والنوافل من قراءة للقرآن والدعاء وقيام الليل وغيرها.
2. صلة الأرحام ومساعدة الفقراء والأيتام والمساكين وأبناء السبيل وغيرهم.
3. الصدقات بأنواعها والإحسان للآخرين كتوزيع الوجبات للإفطار أو الماء على الإشارات الضوئية أو التمر على الطرقات وغيرها.
4. المحافظة على صلاة الجماعة بالمساجد وخصوصاً الفجر والعشاء والتراويح.
5. المحافظة على الهدوء والسكينة والتسامح والتصافح بين الناس، وجمعات الأهل والأرحام.
6. فرحة الصائم عند إطلاق صوت الأذان عند الغروب.
* الأسود في رمضان *
1. الصوم عن الطعام دون الصوم عن الكلام من حيث إستغابة الناس والهمز واللمز وغيرها.
2. النزقيّة والعصبيّة وعدم الصبر في تصرفاتنا اليومية.
3. التهافت على شراء الأطعمة والغذاء بكميات كبيرة وتكديسها.
4. الأزمات الأخلاقية في حركة المرور وخصوصاً قبل وقت الإفطار.
5. حضور البعض للمسجد أو الصلاة فقط في رمضان والعودة عن ذلك بعد إنتهاء الشهر الفضيل، حيث يُعدّ ذلك تمثيلاً على رب العالمين!
6. صخب الليالي بضياع الوقت في المقاهي والسهرات والأراغيل وعدم غض البصر وغيرها.
بصراحة: نحتاج لتعظيم سلوكياتنا البيضاء في رمضان لنخلص بعباداتنا وطاعاتنا، ونحتاج أيضاً لكبح جماح التصرفات والسلوكيات السوداء التي بحاجة لتصويب اليوم وقبل الغد.
وكل عام وأنتم بألف خير وإلى الله أقرب
صباح الروحانية والصيام