الشَّيخ الدكتور أحمد بن علي الحُذيفيّ، هو أحدُ أئمَّة المَسْجد النَّبويّ الشَّريف بدءًا من 13 صفر 1441هـ، وكان يُكلَّفُ للإمامة في صلاة التَّراويح منذ رمضانات 1438هـ/ 1439هـ/ 1440هـ (انظر: wiki).
للشَّيخ طبقاتٌ في الصَّوت عالية ومتنوِّعة في مَرْتبة "التحقيق" خاصَّة، تُسَرّ لها أحيانا كما في الصَّلوات الجهريَّة، ومنها صلاةُ الفجر والعشاء؛ فقد قرأ في إحدى صلوات الفجر في الرّكعة الأولى سورة "السَّجدة"، وفي الثانية سورة "الإنسان"، اقتداءً بسنَّة الحبيب محمَّد -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وفيها نَهَضَ بالمُصلّين كأننا نَسيرُ فوق الأرض: متعةٌ في التّلاوة، ودعوةٌ للتدبُّر، ورغبةٌ في الإطالة، ولُحونٌ تتلوَّن بحسب الأداء وسياق الآيات.
فَجْرٌ جميلٌ وصلاةٌ أَجْمل..!!
أمَّا في صلاة التَّراويح، فإنَّ هذا الأداء عند الشَّيخ يَثْقلُ على المُصلّين المُخْبتين أحيانًا، لأنَّ هذه الصَّلاة -في رأيي- لا تُناسبُها التِّلاوة في مَرْتبة "التحقيق"، وفيها بُطء وتَرسُّل، بل يتراقصُ المُصلُّون خشوعًا في مَرْتبة "الحَدْر"، وفيها إدراجٌ وتَخْفيف، وهي الأنسب للتراويح؛ كما يُؤدّيها الشَّيخ الدّكتور عبدالله البعيجان، مثلا.
بوركتَ شيخُ أحمدُ؛ فأنت تُمْتعُ وتُحلّق.