ضاق الخناق على العملاء ..
د. خالد ابو ربيع
19-04-2021 11:49 AM
موقع الأردن الجوسياسي المحاذي لفلسطين جعله محط اهتمام العديد من الدول وعانى الأردن منذ تأسيسه العديد من الصعاب واستطاع الخروج منها بحنكة قيادته الهاشمية ووعي شعبه المخلص والمنتمي لوطنة وقيادته.
واليوم يتعرض الأردن إلى ظروف اكثر تعقيدا تمثلت في تسلل بعض الاشخاص إلى عصب الدولة ويحملون شهاداتهم التي حصلوا عليها من الدول الغربية محملين بأفكار الغدر والعمالة التي تغذوا فيها وانتمائهم إلى جهات تحمل الحقد للوطن وقد تسلل بعضهم إلى مواقع مختلفة وحساسة في الدولة نفذوا من خلالها الأهداف التي رسمت لهم وهي السعي إلى تفكيك عصب الدولة ومؤسساتها من خلال انشاء العديد من الهيئات والمؤسسات المستقلة وتم تفصيلها لأشخاص محدودين وخصص لهم رواتب خيالية ووظف فيها أبناء طبقة محدودة واستطاعوا ان يخلقوا هوة بينها وبين باقي موظفي الدولة مما ساهم في خلق السخط في الشارع حتى أصبحت مادة دسمة خلال العشر سنوات الماضية للحراك وذريعة يتذرع فيها كل من يضمر السوء للوطن.
ولم يكتفي العملاء عند هذا الحد وخاصة أمام مواقف جلالة الملك الصلبة الرافضة لصفقة القرن والحل الذي أرادت الإدارة الأمريكية السابقة فرضه على حساب الأردن حيث وقف الشعب الأردني بكافة شرائحه داعما لمواقف جلالته وتحطمت مخططاتهم وذهبت ادراج الرياح.
وامام هذا تحرك العملاء واذنابهم لخلق الفتنة وإشاعة عدم الاستقرار في الأردن واستطاعت الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة إحباط المخطط الذي هدف إلى اضعاف الدولة الأردنية لتحقيق أهدافهم المشبوهة على حساب الأردن.
ومع القبض على صناع الفتنة وأصبحت تضيق الحلقة على اذنابهم وبذلك بدأت الهجمة المسعورة من خلال ازدياد وشراسة هجمة الأبواق الممولة من جهات مشبوهة مدعومة من الماسونية العالمية وكذلك اغرقت الفضاء الإلكتروني بالحسابات الوهمية التي بثت سمومها بغزارة خلال الأسبوعين الماضيين ولكن عندما شعروا بأن مخططاتهم قد بائت بالفشل ولم تأتي ثمارها لتماسك الجبهة الداخلية الأردنية والالتفاف حول جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم والقوات المسلحة والاجهزة الأمنية بدأت هذه الجهات المشبوهة الالتجاء إلى الصحف الورقية التي تمتلكها الصهيونية العالمية التي تحرك الماسونية لتشويه صورة الأردن وما نشرته مجلة Foreign Policy الا في إطار المخطط المشبوه والضغط على الأردن بكافة الوسائل ليتوقف عن ملاحقة العملاء وانكشاف أمرهم.
ويتضح من ذلك بأنه لديهم النية في الاستمرار بكافة الوسائل لتشويه صورة الأردن القائمة على العدل والتسامح والديمقراطية التي انتهجها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله وحماية الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة التي تعمل ليل نهار ليبقى الأردن دولة آمنة مستقرة ديمقراطية.
والأردن ومنذ تاسيسه كان وسيبقى قادرا على التصدي لهكذا مخططات خبيثة فكل ما نواجهه من صعوبات اقتصادية خلال الفترات السابقة هو جزء من تلك الحملة المسعورة على المملكة ومواقفها الصلبة المتعلقة بالقضية الفلسطينية فلن يكون هناك أي مكان لحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن ونحن كمواطنين ومنتمين لكل ذرة تراب ومؤمنين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ومتسلحين بأجهزة أمنية يقضة وجيش عربي مصطفوي لن نقبل ولن نسمح لا قدر الله بنجاح مخططات الفتنة واذنابها تجاه الأردن.
* رئيس هيئة الاستثمار الاسبق