برهنت حكومة الدكتور بشر الخصاونة في تعاملها مع ملفي الصحة والغذاء أن المواطن الأردني هو في سلّم الأولويات؛ فهي تنفذ رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، للاهتمام بالمواطن الأردني.

فبينما كان جلالة القائد المعزز يتفقد توفر المواد الغذائية في أسواق السلام؛ للتأكيد على توفرها للمواطنين بأسعار مناسبة تلامس الواقع الاقتصادي والمعيشي للمواطن؛ كان وزير الزراعة يقود اجتماعا مع منتجي الدواجن للتوصل إلى اتفاق حول أسعار الدواجن لتحقيق معادلة سعرية عادلة ترضي المواطن والمنتج في آن واحد.

حكومة الدكتور الخصاونة استطاعت بفعل إجراءاتها الصحية أن تكسر المنحنى الوبائي، والأرقام شاهدا على ذلك بفعل الإجراءات التي تم اتخاذها بحكمة لتحقيق الغاية المنشودة والموازنة قدر الإمكان بين الصحة كأولوية وانعاش الأسواق التجارية والتخفيف من التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا.

الإجراءات الحكومية الناجحة كان في مقدمتها الاستثمار بتوفير بنية صحية وفرت خلال أسابيع، بوقت قياسي وبكلف وصلت عشرات الملايين؛ لتضمن بذلك توفير أعداد كبيرة من أسرة المرضى وأجهزة الأكسجين وغرف العناية الحثيثة؛ وهي انجازات لم تتحقق لولا الإرادة والتصميم لتنفيذ توجيهات جلالة الملك حفظه الله.

كما أن الجهود الحكومية التي بذلت من قبل وزارة الزراعة بالتعاون مع سلاح الجو الملكي لمكافحة الجراد كانت أولوية أخرى، لا يجوز التقليل من شأنها، لأن الجراد إذا حلّ في موطن أكل الأخضر واليابس، وبالتالي يشكل تهديداً خطيراً للمزروعات والخضروات في وقت تدرك فيه الحكومة أن الأمن الغذائي أولوية كبرى للمواطن الذي هو في سلّم الأولويات.

الأمن الغذائي والقدرة على توفير الغذائي المطلوب للمواطن الأردني أمرًا ضرورياً ضمن معادلات الأمن الوطني، ولا يمكن تجاوزه بأي شكل من الأشكال.

كما أن تمديد ساعات الحظر للمطاعم ومحلات الحلويات أسهم بشهادة المعنيين في القطاع بانعاشه بشكل ملحوظ، من خلال استمرار تقديم خدمات مهمة للمواطنين حتى ساعات الفجر الأولى، و توفير فرص عمل للعاملين في هذا القطاع، إضافة إلى العاملين في خدمات التوصيل وهم فئة كبيرة من الذين يصنفون ضمن الأيدي العاملة بفئة المياومة، وعزز من أهمية الخدمات التي يقدمونها للمواطن.

كما أن السماح لأصحاب سيارات التكسي الأصفر العمل في مجال خدمات التوصيل وسع الشريحة المستفيدة من تمديد ساعات الحظر ووفر فرص عمل لهم؛ وحدت من آثار جائحة كورونا على العاملين في قطاعهم.

جهود الحكومة واضحة للعيان ويثنى عليها، وهي جهود مقدرة ومشكورة في ضوء التحديات التي فرضتها الجائحة.