facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




نفس الرجال "يحيي" الرجال


شحاده أبو بقر
18-04-2021 10:22 PM

الصمت غير المبرر موحش. هو يثير الريبة ومخاوف العامة. وما نلحظه اليوم من صمت الرجال في مواجهة الظرف وأزماته في بلدنا الأردن الحبيب، يندرج في هذا الإطار المخيب لآمال الناس وللأسف.

الأردن ليس وطنا قاصرا، حاشا لله، فنحن وتاريخيا الأقوى والأمضى بين سائر الأقران. ونحن وتاريخيا أيضا، الأبقى والأكثر استقرارا في الإقليم كله، شعبا ونظاما سياسيا وعرشا وجيشا وقوى أمنية ومؤسسات، وليس في تاريخنا " لوثة " نستحي منها، أو نضعف لذكرها والحمد لله رب العالمين.

نقول في موروثنا الشعبي الرجولي الثري " نفس الرجال يحيي الرجال "، وهذا هو المطلوب اليوم، واليوم بالذات إذ يواجه الأردن الغالي ظروفا إستثنائية تقتضي منا جميعا نصرته ظالما أو مظلوما.

لا بد وأن نغادر الصمت المطبق إلى الفعل الرجولي الموضوعي الحضاري الراقي الذي يرد عن بلدنا كل كيد وكل حقد وضغينة، أيا كان مصدرها. هذا ظرف يجب أن يعلم فيه القاصي والداني أننا أقوى مما قد يتخيلون، فالأردن " جمل المحامل " مغيث الملهوفين نصير المهجرين باق كما هو، لم ولن يهون أمام أية أزمة.

يدهشني الصمت جدا، وأهيب بسائر الأردنيين في قراهم مدنهم مخيماتهم بواديهم وحيثما كانوا، التوافق على الإنتصار للوطن مؤيدين ومعارضين على حد سواء. مراكز القرار مطالبة بالإستماع للجميع بعيدا عن أي تهميش أو إقصاء لأي رأي يقدم فكرا إصلاحيا راشدا.

هذا وطن وليس ساحة كما قد يتوهم أعداؤه، وهنا شعب كريم متشبث بوطنه وبهويته وبنظامه وبمؤسساته وبعرشه الهاشمي ولن يتخلى أبدا.

نعم لدينا أخطاؤنا الكثيرة التي تستوجب الإصلاح الشامل بقرارات وطنية إستثنائية، ولدينا رؤى ومطالب وتصورات لا بد وأن تبحث بتشاركية شعبية واسعة، ولدينا تحديات محلية وإقليمية ودولية جمة، لا بد وأن نواجهها ومعا بعزيمة الأردنيين التي ما هانت ولا تخاذلت ولا ترددت في نصرة الأردن العزيز، والتاريخ شاهد.

صدق من قال " الهجوم خير وسيلة للدفاع"، ونحن اليوم أحوج ما نكون لتقاسم الأدوار وطنيا في الدفاع عن بلدنا، وتعظيم دوره الوطني والإقليمي، والوطن بيت كل فرد من أهله، نداري عوراته أينما وجدت كما تدارى عورات البيوت، وما من بيت على هذا الكوكب إلا وبه عوراته.

مرة ثانية وعاشرة، الأردن ليس قاصرا أبدا، الأردن أغلى من كل غال ولا قوة على وجه البسيطة بمقدورها إجتثاث حجر من أركانه مهما توهمت فقرنا وأزماتنا.

نعود عن الخطأ حيثما كان، وفي ذلك الفضيلة الأنبل، ونلتف وجميعا حول الأردن وهويته ومؤسساته ووجوده وعرشه، ولا نأذن لأحد قط أن ينال من عزيمتنا، خاصة ونحن نرى عيون " الضباع " لا الذئاب، تطل من كثير ولا حول ولا قوة إلا بالله جل في عليائه.

واجبنا أن نثبت لكل " رويبضة " أن الأردن قوي وحصن منيع برجاله وبكل شعبه الوفي الصابر وبعرشه وبمؤسساته المدنية والعسكرية، وأننا قادرون وبعون الله، على معالجة جراحنا بأيدينا وداخل بيتنا وحدنا، وأن سائر علاقاتنا مع العالم كله قريبة وبعيدة، بوصلتها المصالح العليا للأردن والعامة لشعبنا الواحد، وأن ليس بيننا أو منا خائن أو متآمر وإنما نحن مجتهدون نصيب ونخطئ وجرحنا بالكف، فليكف الأغراب شرهم عنا، وإلا فإن بأيدينا رد الصاع صاعين.

آمل وأصلي وأتمنى أن يستوعب ما أقول في سياقه وطنيا وبصفاء نية تترفع وترتقي بالنظرة والفكر والتفكير إلى إدراك أعظم قيمة في هذا الوجود بعد قيمة الإيمان بالله , ألا وهي ..الوطن والوطن والوطن , ولا شيء غير الوطن . هو سبحانه من وراء قصدي .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :