كفاءات حاضرة في مؤسساتنا وبعيدة عن الإعلام
حاتم القرعان
17-04-2021 10:13 AM
في قرية الشوبك جنوب الأردن، أكمل تعليمه الثانوي، الشاب " احمد محمد هارون الطورة " ومن ثم انتقل إلى الدراسة في العراق. ولم يلبث إلا القليل من الوقت بعد تخرجه بدرجة البكالوريوس، حتى بدأ تدرجه في المناصب. فمن باحث ومدير مكتب إحصاءات معان في دائرة الإحصاءات العامة 2003م إلى رئيس قسم التطوير الاداري والتدريب في الشؤون الفلسطينية، والمشرف العام لوضع الخطة التدريبية وتصميم وتقييم الحقائب التدريبية. ومن ثم مخطط ومقرر لجنة إعادة وصف، وتصنيف الوظائف في دائرة الشؤون الفلسطينية 2004م. ليصبح بعد ذلك باحث ومحلل بيانات، بالإضافة إلى كونه رئيس قسم التطوير الإداري والتدريب في دائرة الشؤون الفلسطينية.
وفي فترة من الفترات عمل مندوب في وكالة الأنباء الأردنية في الصحيفة الالكترونية، بالإضافة إلى كونه مدخل ومعالج أخبار محلية وعالمية من حيث الإخراج. لينتقل بعد ذلك إلى إشغال منصب مدير مكتب عطوفة أمين عام وزارة الخارجية " خلدون التلهوني " بالإضافة إلى كونه مخطط ومقرر ومعد وصف وتصنيف الوظائف في وزارة الخارجية لعام 2008م. وكان في نفس الفترة، منسق قسم شؤون السفارات في وزارة الخارجية.
ليصبح بعد ذلك منسق تدريب في وزارة الخارجية / قسم التطوير الإداري والموارد البشرية. بالإضافة إلى تكليفه بالعمل في مكتب جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لتميز الآداء الحكومي والشفافية. ومحلل بيانات إحصائية على برنامج الـــــــSPSS / 2008 ومدرب لورش تعليمية وتثقيفية وتوعوية، في وزارة الخارجية عام 2009م.
وشغل بعد ذلك منصب مدير مكتب رئيس ديوان المظالم معالي " سالم الخزاعلة " بالإضافة إلى تكليفه بمتابعة الأمور الإدارية منذ تأسيس الديوان؛ كإجراءات التعيين والمقابلات ومتابعة الإعلام والعلاقات العامة.
ليصبح بعد ذلك مدير مكتب أمين عام ديوان الخدمة المدنية الأردني. في الفترة الواقعة ما بين عامي 2012م و 2014م قبل إنتقاله إلى العمل سلطنة عمان الشقيقة.
وكان قد شغل منصب مدير تنفيذي لمكتب المراسي لخدمات التدريب في سلطنة عمان. ومن ثم مدير عام معهد الرواد الوطني، ومدير عام الشركة الوطنية للتنمية والاستثمار. ليعود بعد ذلك ملبيا نداء الواجب ليشغل منصب مدير مكتب رئيس ديوان الخدمة المدنية الأردني من جديد. وذلك منذ بداية شهر أيار من العام 2020م وحتى تاريخه.
والتدرج بهذا الكم من المناصب في سن مبكر بالنسبة للطورة لم يأتي من فراغ. فهو كان حاضر فيما يزيد عن ستون دورة تدريبية كمتدرب، ومنها خمس دورات في جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لتميز الأداء الحكومي والشفافية. وفيما يزيد عن عشرون دورة كمستشار ومدرب؛ مما يشكك في صحة المقولة التي يتداولها البعض بخصوص ضرورة وجود واسطه خلف كل شخص يتقلد منصب. والحقيقة أن كل شخص يتقلد منصب، لا بد من وجود همه بداخله تحفزه. وإرادة وعزيمة تعينه على الصبر لتحقيق النجاحات.
ولدى الطورة العضو في العديد من الاتحادات واللجان، حوالي خمسة وعشرون شهادة وكتاب شكر من عدة جهات، قدرت نشاطه واهتمامه في العمل القيادي والتدريب. وكان قد قدم العديد من الدراسات والأبحاث والمبادرات، ولم يدخر أي جهد فيه خدمة الوطن والمجتمع. ولمثله ترفع القبعات وتنحني الهامات احتراما وتقديرا على مثابرته وانجازه، الذي يسجل له ولبلدة الشوبك التي نشأ فيها، وأهله وعشيرته الميمونة. فهو يشكل نموذج للشاب الطموح، الذي يؤمن بضرورة بذل الجهد إذا ما أراد المرء أن يدرك شيئا ما. وذلك بالنظر إلى عدد الدورات التدريبية التي كان حاضرا فيها، وأهلته لإشغال المناصب التي تقلدها طوال الأعوام الماضية.
هذا الشباب الاردني المتميز متى يأخذ دوره في البناء؟
فهل من مدكر.
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين
والله من وراء القصد