الوطن الحبيب هو الأرض بسهولها وجبالها الراسيات ومياهها وانهارها وبحارها الراسخات وهو الشعب المرابط الصبور الملتئم المتماسك الذي انجبل على حب التراب وتقديسه والتضحية من أجله وصون مقدراته.
نحن لا نفر من الوطن وإنما نفر اليه لانه هو الملجأ والملاذ الآمن ونحافظ عليه بحبات العيون والمهج والارواح ونبذل من أجله الغالي والنفيس وان كان هناك هنات وآهات وعثرات ومطبات وصعوبات وزلات.
النسيج الوطني المبني على تلاحم أبنائه وتماسكهم وفرض القيم النبيلة والخصال الحميدة والعمل الجاد لسموه ورفعته واستقراره وصموده أمام العاتيات هو الضمانة الأكيدة لاستمراره وثباته.
قد يساء للوطن من فئات ضالة وعمياء لا تدرك المصلحة العليا له فتهوى اللامبالاة وتنثر الضغينة وتمارس الفساد والنهب والسلب لمصالح آنية زائفة وهوايات نائحة جانحة وتضرب عرض الحائط بالقناعات الراسخة مؤثرة على نفسها سوء المنقلب ونقائض الدرب.
ترى بعضهم مرد على النفاق ولبس ثوب التزلف والانحطاط ويغالطون الحقيقة ويمارون ويراءون ويتمددون في ظل غايات فاسدة ومغانم سطحية وابراجهم هوائية يميلون حيث يميل الريح دون مبدأ ثابت وقناعات اصيلة أصابهم الفسق والفجور ولا يرجون خيرا لوطنهم.
هؤلاء حري بهم المكاشفة والمصارحة ونبذهم ونبذ اهوائهم وضلالتهم حتى يعرفوا حقيقة أنفسهم ويكشفون على الملأ
ويعرفون انحدارهم وبؤسهم وشقاوتهم ويوضع حد لتغولهم على الشرفاء من أبناء هذا البلد.
الأردنيون ليس لهم إلا تراب هذا الوطن المقدس وليس لهم إلا الإخلاص اليه ولكل القيم السامية ورفض كل ما هو غريب وممجوج والفرار اليه عندما تحل الشدائد وتقع المصائب.
حفظ الله هذا الوطن وحماه من العابثين باستقراره وديمومته.