اليوم الوطني للعَلَم الأردني
أ.د.محمد طالب عبيدات
16-04-2021 12:47 AM
يحتفل الأردنيون اليوم الجمعة بتاريخ السادس عشر من شهر نيسان بمناسبة اليوم الوطني للعَلَم والذي تم تحديده من قبل الحكومة إبّان إعلان الخطة الوطنية لاحتفالية مئوية تأسيس الدولة الأردنية، تعبيراً عن فخر الأردنيين واعتزازهم بالقيم التي قامت عليها الدولة الاردنية والانجازات الكبيرة التي حققها الهاشميون وملوكهم الأربعة ومن خلفهم أبناء شعبهم الأبي وجيشهم وأجهزتهم الأمنية على مر السنين لبناء ورفعة أردننا الغالي:
١. العَلَم في قلوب وأفئدة الأردنيين قيادة وشعباً وأجهزة عسكرية ومدنية؛ فهو رمز البلاد والصورة الوطنية التي تشكّل محطة إعتزاز وطني يشار لها بالبنان على سبيل رفعة الوطن وإنجازاته وتطلعاته.
٢. لنساهم جميعاً اليوم لرفع العلم الأردني على جميع البيوت والمؤسسات الرسمية والخاصة وفي كل مكان، ونتطلع لنرى أمانة عمان الكبرى تقوم بنصب أكبر علم أردني بمنطقة طريق المطار.
٣. علم الأردن هو العلم الرسمي للمملكة الأردنية الهاشمية، حيث بدأ الاستخدام الرسمي له في 16 نيسان عام 1928، وهو مشتق من علم الثورة العربية الكبرى، التي أعلنها شريف مكة الحسين بن علي على الدولة العثمانية عام 1916، ويتكون من أربع ألوانها الأسود والأبيض والأخضر والأحمر؛ تدل الألوان الأربع على ما يلي: الأسود راية الدولة العباسية، الأبيض راية الدولة الأموية، الأخضر راية آل البيت، والأحمر راية الثورة العربية الكبرى.
٤. علم الأردن محمول على أعلى سارية في العالم وقت افتتاحها سنة 2003، وهي سارية رغدان في العاصمة الأردنية عمّان، والذي تبلغ قياسته 60 متر طول، 30 متر عرض، وبمساحة إجمالية مقدارها 1800 متر مربع.
٥. علم الأردن في 2011 وخلال مباريات كأس آسيا بالدوحة، تم ترشيحه لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كأكبر علم رُفع خلال مبارة كرة قدم بالعالم.
٦. طول العلم الأردني ضعف عرضه، وينقسم إلى ثلاث قطع متساوية متوازية؛ العليا سوداء والوسطى بيضاء والسفلى خضراء وضع عليها من ناحية السارية مثلث (ليس قائم) أحمر قاعدته مساوية لعرض العلم وارتفاعه مساوٍ لنصف طوله، وفي هذا المثلث كوكب أبيض سباعي الأشعة مساحته مما يمكن أن تستوعبه دائرة قطرها واحد من أربعة عشر من طول العلم، وهذا الكوكب موضوع بحيث يكون وسطه عند نقطة تقاطع الخطوط بين زوايا المثلث، وبحيث يكون المحور المار من أحد الرؤوس موازياً لقاعدة هذا المثلث؛ ويمثل المثلث الأحمر الذي يجمع الأشرطة الثلاثة السلالة الهاشمية؛ والكوكب سباعي الأشعة (النجمة السباعية) يدل على فاتحة القرآن الكريم السبع المثاني (سورة الفاتحة من سبع آيات) أو في قول آخر تدل النجمة على جبال عمان السبع ووجوده في وسط المثلث يدل على هدف الثورة العربية الكبرى (توحيد الشعوب العربية).
٧. ورد وصف العلم في المادة الرابعة من الدستور الأردني الحالي لعام 1952م؛ وهذا دليل على ضرورة أن يكون للعلم مكانة في قلب كل أردني منتمي لوطنه ولديه ولاء لقيادته الهاشمية.
٨. مطلوب أن نشارك جميعاً الوطن الأشم بكل فخر وإعتزاز بإحتفالاته بمئوية الدولة الأردنية، كمناسبة وطنية خالدة في وجدان الأردنيين، لتحكي قصة نجاح لوطن تم بناؤه بإرادة وعزم الهاشميين الأطهار والأردنيين الشرفاء، إبان مسيرة التأسيس والتطوير والبناء والإزدهار، فهذا يوم من أيام الوطن الأشم الذي يشكّل محطة ولا أروع لإستلهام التاريخ وإستشراف المستقبل، لتكون الدولة الأردنية منارة يستمد منها جيل الشباب الدروس والعبر نحو المستقبل المشرق لتحقيق مزيدٍ من التقدم والإزدهار والتطلعات بتفاؤل أكيد ونحن نعبر مئويتنا الثانية.
٩. مطلوب الإهتمام بالعلم ليس في يوم العام فحسب بل في كل الأيام لأنه يمثل رمزية الدولة؛ فهو محط إهتمامنا جميعاً على سبيل رفعة الوطن الأشم في كل المحافل الدولية.
بصراحة: في اليوم الوطني للعَلَم الأردني نفخر بالأردن قائداً وقيادة هاشمية ووطناً وأجهزة وجيشاً وشعباً؛ ونفخر ونعتز برفع العلم على منازلنا وفي كل مكان؛ ونعتز بما حققته الدولة الأردنية في مئويتها الأولى صوب الثانية بقيادة ملوك بني هاشم الأربعة وإستمرار مسيرتها بقيادة جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله.
صباح الوطن الجميل والعلم الأردني