الله جل جلاله معنا ولن يخذلنا أبدا
شحاده أبو بقر
15-04-2021 06:06 PM
لأننا أنقياء، طيبون، لا نعرف للحقد ولا للحسد ولا للتآمر سبيلا، فإن عناية الله جل في علاه، دائما ترعانا وتخرجنا من كل هم وغم وضيق، وستخرجنا من أزمتنا سالمين أقوياء كشأننا دوما بعونه تعالى.
نخط هذه الكلمات قبيل وقت السحور وأذان الفجر بدقائق، نستذكر فيها أننا لم نكن يوما سببا في شقاء أحد، ولا تآمرنا ضد أحد، ولا تنكرنا لعربي، ولا ساهمنا في إضعاف عربي أيا كان، ولا زاحمنا عربيا على أية قيمة مهما كانت. على النقيض من ذلك تماما، كنا وما زلنا سندا وعونا لكل العرب، حاربنا واستشهدنا وتحملنا تبعات سائر مصائب العرب، ولم ننبس بكلمة تجرح مشاعر عربي ولم نكن سببا في إيذاء أحد قط.
برغم كل ذلك وغيره من الطيب كثير، واجهنا من النكران والجحود والتنكر وحتى المؤامرات ما لم يواجهه أحد، وصبرنا وصفحنا ورضينا برعاية خالقنا سبحانه لنا وإحتكمنا إلى حقيقة أن الله ولي الصابرين وناصرهم.
أدرك أنهم لن يتركوننا وشأننا ما دام المخطط الصهيوني الآخذ في التمدد قائما، لكنني وكمواطن أردني بسيط أدرك ما هو أهم، وهو أن الله خالقنا وخالقهم خالق كل شيء لن يخذلنا ولن يتخلى عنا أبدا.
نحن أقوى منهم جميعا مهما إنتهزوا فقرنا وأزماتنا، ما دمنا على العهد والوعد ثابتين، أوفياء للعرب وللمسلمين، للقدس ومقدساتها، لفلسطين وقضيتها، مهما تجبر آل صهيون وتوهموا أن العرب قد ذلوا وأن العروبة قد هانت وأن الإسلام قد ضعف لا قدر الله، ففرحتهم اليوم لن تدوم طويلا، هي جمعة مشمشية عندما يكتشف الجميع ممن يوالونهم حقيقة مكرهم وخداعهم وأطماعهم.
تعالوا نصلح ونصالح شؤوننا الداخلية كما يجب مستفيدين من دروس ما يراد بنا ولنا، واثقين من أن عناية الله جل في عليائه معنا.
لنتوكل عليه سبحانه ونشرع في إصلاح واقعنا بكل عزم ورجولة وتشاركية مع كل شعبنا بلا إستثناء لأحد، وعندها سنرى جميعنا وسيرون معنا، كم نحن أقوياء راسخون وحجر زاوية متين ثابت في هذا الركن الحيوي من بلاد الله لا أحد بمقدوره زحزحته.
الله من وراء قصدي.