الأردن الذي بناه الأباء والأجداد ما زال يكُبر ويقوى بهمة وعزيمة الأردنيين جيلاً بعد جيل، متسلحين بمحبتهم لوطنهم وإيمانهم العميق أن وطنهم يستحق منهم أن يقدموا له الأفضل في كل شيء، وعليه فقد أصبح منهم العلماء والتجار والصُناع وغيرهم من المتميزين الذي قدموا للعالم نماذج نجاح وتميز كانت محط احترام وتقدير الجميع حول العالم.
100 عام مضت من عُمر الأردن والأردنيين ونحن نتغنى بهذا الحمى العربي الهاشمي النموذج بين دول عالمنا العربي الكبير، فجيشنا هو الجيش العربي، وقيادتنا عربية هاشمية من نسل النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، والشعب الأردني حباه الله عز وجل بالعلم والمعرفة التي جعلته يتقدم على العديد من أبناء أمته العربية، حتى أصبح الأردنيون رسل علم يُشار لهم بالبنان حيثما حلوا أو ارتحلوا.
واليوم في مئوية الدولة الأردنية يقف المواطن الأردني متمعناً بحاله وحال وطنه، وكيف له أن يساهم في مسيرة نهضته خلال العقود القادمة من عُمره وعُمر الوطن، وهو الذي لا يرضى لوطنه إلا أن يكون في مقدمة الدول، ولا يرضى لنفسه إلا أن يكون في القمة في كل شيء وفي كل مكان يحل به، لما لا!! وقد حباه الله بالعلم والمعرفة التي ترفع من شأنه بين الشعوب وأمام الأمم!!!.
ولكن..!! اليوم يجب أن ترتقي الحكومات لمستوى طموحات المواطن وقائد الوطن.
واليوم يجب أن ترقى الحكومات بمستوى التفكير الذي من شأنه أن يرتقي بالمستوى المعيشي للمواطن.
واليوم يجب أن تسعى الحكومات لتغيير التفكير بطريقة تخطيطها وعملها لأن العالم يتغير ويتقدم.
واليوم يجب أن تتواكب خطط الإرتقاء بالواقع المعيشي للمواطن الأردني بما يتناسب مع مستوى الإنجازات التي يحققها الأردني أينما حل في هذا العالم.
واليوم يجب أن تعترف الحكومات أن لديها عجز وتقصير وإهمال في تأدية واجباتها نتيجة عدم قدرة بعض أعضائها على تلبية طموحات الأردنيين وقائدهم نحو التميز وبناء الذات.
واليوم يجب أن تسعى الحكومات للنهوض بالأردن والأردنيين حتى يبقوا في المقدمة والقمة على التوالي.
اليوم مطلوب من الجميع.. الحكومات.. المسؤولين.. المواطنين أن يدركوا أن الأردن يجب أن يبقى أولويتنا الأولى لأن الأردن للجميع وفوق الجميع، فلا مجال للتقصير والتهاون بحقه، وأن المواطن الأردني يجب أن يحظى بكافة الخدمات التي يستحقها لأنه أساس التنمية ويستحق الأفضل دائماً، ويجب أن يؤمن الجميع أن هذا الوطن يستحق منا الإخلاص والعمل الجاد للنهوض به نحو المزيد من الرفعة والتقدم والفخار، فالتحديات كثيرة والأعداء أكثر،،، ومعاً ندخل المئوية الجديدة بروح العزيمة والتفاؤل.