نصائح للمحافظة على صحتك النفسية
12-04-2021 09:48 AM
عمون - مع الظروف الراهنة قد نعاني من مشاكل نع الصحة النفسية فكيف نحافظ عليها خصوصاً في الوقت الراهن مع الضغوطات الحياتية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية التي نمر بها، ومع انتشار فيروس كورونا المستجد زادت تلك الضعوطات خصوصاً أنها تسببت بالتباعد الاجتماعي وقطع العديد من العلاقات الاجتماعية وقضائنا أغلب الوقت وحدنا.
لكن هذه الفترة مؤقتة وسوف تنتهي خصوصاً مع انتشار المطعوم ضد الفيروس في عدد من دول العالم والذي سوف ينتج عنه تقليل عدد الإصابات والقضاء على الفيروس.
الصحة النفسية أصبحت اليوم أساسية جداً بحياتنا وتوازي الصحة الجسدية بالأهمية، لكن للأسف مازلنا في مجتماعتنا العربية نصف الشخص الذي يذهب إلى الطبيب النفسي بـ «المختل» أو «المجنون» مع العلم أن مراجعة الطبيب النفسي في الدول المتقدمة والعالم الأول أساسية وتوازي بالأهمية مراجعة الطبيب أو طبيب الأسنان، والجلسة عند الطبيب النفسي والحفاظ على الصحة النفسية من أسس الحياة ولها حيز كبير من الأهمية. لنعتبر الصحة النفسية موضوعا أساسيا ومهما جدا ولنبدأ بالاهتمام بصحتنا النفسية ومناعتها.
التوتر هو السبب المباشر للعديد من الأمراض بجسم الإنسان منها القلب والسكري والسرطان، فهنالك المليارات من الخلايا النائمة بجسم الإنسان والتوتر والحزن والضغوطات توقظ تلك الخلايا. فالكثير من الأمراض التي يواجهها الإنسان تكون بسبب التوتر والكثير من الحالات النفسية، فلذلك الصحة النفسية توازي الصحة الجسدية لتكون لدينا حياة سليمة وهنالك مقولة نقولها ليومنا هذا «العقل السليم بالجسم السليم «فهذا معنى أنهما متساويان.
مفهوم الصحة النفسية :
بحسب منظمة الصحة العالمية الصحة النفسية هي جودة الحياة النفسية والقدرة على مواجهة الضغوطات بطريقة إيجابية.
وللعلم تبدأ الصحة النفسية عند الإنسان أو تتأسس منذ الطفولة عندما يتربى في جو أسري مستقر وطبيعي ويشجع به الأهل أي موهبة يمتلكها الطفل لتكبر معه ويكون مشبعا بالحب والعاطفة، لكن إذا لم يحظ الانسان بهذا الاهتمام والاستقرار فيستطيع عندما يبلغ عمرا معينا أن يقدم المساعدة لنفسه عن طريق العديد من الخطوات سنستعرضها بهذا المقال.
في البداية لنسأل أنفسنا مجموعة من الأسئلة ،هل نحن أناس سعداء بحياتنا ؟ هل نحن إيجابيون؟ نحب أنفسنا ؟ مستقرون نفسياً واجتماعياً؟ راضون عن أنفسنا؟ نمتلك أهدافا نريد تحقيقها ونعمل عليها؟
إذا كان الجواب نعم فأنت إنسان سليم نفسياً، أما إذا كان الجواب لا وغابت تلك المؤشرات فهذا يعني أنه عليك بل يتوجب أن تساعد نفسك من الآن.
وطالما مشاكلنا صغيرة ويمكن حلها لنبدأ بمساعدة أنفسنا، في البداية لنشكر الله على ما نملك، عندما ترى مشاكل غيرك تهون عليك مشكلتك؛ فهنالك الكثير من الأشخاص إذا ما تعرضوا إلى النقد أو كلام يعتبر جارحا لكن ليس بشكل كبير قد يؤثر على نفسيتهم ويومهم ويدخلون بحالة نفسية سيئة، لكن عندما نرى مشاكل غيرنا إلى أين تصل فماذا نقول ؟ ما بالكم بالأم التي خسرت أولادها ؟ أو الناس الذين لا يمتلكون منازل ؟ أو الناس الذين لا يمتلكون طعاما؟ أو المشردين والفقراء؟.
دائماً أشكروا الله على النعم التي تملكونها؛ لأننا في أغلب الأوقات لا نقدر قيمة النعم التي نمتلكها.
خطوات للوصول الى صحة نفسية ؟
1- تكلم بصوت عال تحدث مع أناس تثق بهم، إذا امتلكت القدرة على مراجعة طبيب نفسي فاذهب، أو تكلم مع أشخاص تثق بهم 100%.
لماذا علينا ان نتكلم عن مشكالنا ؟
لأنه عندما نتكلم عن مشاكلنا يعتبر هذا نصف الحل والعلاج؛ لأنه عندما تتراكم المشاكل بداخلك لا تعد تعرف ما هي مشكلتك التي تؤثر عليك فهنا تكمن أهمية الكلام.
2- اكتب الأمور التي تتعرض لها، ومشاكلك وناقشها مع نفسك لتصل إلى حل؛ فهذه طريقة جيدة للعلاج.
3- مارس الرياضة فهي طريقة فعالة،إ ذا كان منزلك قريبا من الطبيعة اخرج وامش ومارس الرياضة داخل المنزل من خلال البرامج الرياضة التي تبث على التلفاز.
ما هي أهمية ممارسة الرياضة والمشي؟
إخراج الطاقة السلبية وفرز هرمون السعادة داخل جسم الإنسان.
4- القراءة؛ إقرأ الكتب التي تساعد على تطوير الذات، فإذا كنت لا تملك القدرة على شراء الكتب استعر الكتب «استفد من وقتك داخل المنزل» .
5- العالم أصبح بين يديك يمكنك البحث من خلال الإنترنت من خلال مواقع موثوقة عن ما تتعرض له وتقرأ فالعلماء قدموا بحوثا ودراسات عن ما يتعرض له الإنسان من مشاكل وقدموا الحلول.
6- لا تنقل مشكلتك إلى اليوم الثاني بل إنهها بيومها ولا تفكر بها كثيراً؛ لأنها لا تتحمل ردة فعل أكبر من حجمها.
7- أعط كل موضوع حجمه الحقيقي ولا تكبر حجم المواضيع.
8- أحب نفسك
9- أحط نفسك بإناس إيجابين ولا تراهن بصحتك النفسية.
10- الإيمان بالله والتوكل عليه واستحضار الله كل دقيقة؛ فإذا كان الله معك فمن عليك.
(البوابة)