نحن الاردن اليوم في مائة عام....

ما هي إلا البداية ، عاشها الاردن جيل يسلم جيل منذ البدء كان عبد الله الملك المؤسس، و مسيرة شعب عشناها لنصل مع عبد الله الملك المعزز نحو عالمية الوجود برأسمال بشري ، نحن اليوم فخورين بكوننا نعيش مئوية الدولة التي جبلت بدماء الشهداء والأبطال من أبناء الوطن .

لماذا نحتفل ... بالمئوية...

ان من ولد من رحم الوطن وتدلي بحبله السُرّي ليتنفس حبًا للأرض التي اصحبت تعرف بمسقط رأسه ، يجب ان يحتفل اليوم ، لكل من ولد وحب الوطن يسري في عروقه ، حب موروث ، يجب ان يحتفل ، لكل من فطمته أمه وهي تغني أهازيج وترانيم ودندنة الأشعار الوطنية ، وتهلل وتكبر كلما انتصر الوطن .

يجب ان يحتفل .

من دفع من عائلته شهيدًا وسقى بدمه الأرض وروت دموع الثكالى ترابه حزنا على الفقدان وزغردت النساء لشهادته من أجل الوطن ،
يجب ان يحتفل .

من عاش مكافحا عاملا مهما حصل يسعى لبناء أسرته وتعليم أبناءه وزراعة أرضه وحماية حدوده، وعشق البندقية والمعول والزرع والمصنع والتعليم وأفنى عمره لعيش من بعده من الاجيال الجديدة

يجب ان يحتفل .

لتبقى الراية خفاقة ونشيد عاش المليك وموطني في كل ساحة مدرسة وجامعة ومعسكر تصدح بها حناجرنا جميعا .

يجب ان نحتفل .

الحرمان الذي نمارسه على مكوننا الاجتماعي فاق كل التعبيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، جلد الشعب للشعب وجلد الوطن والذات من أجل ماذا ، مورست علينا جميعا تطبيقات ذكية لغسل أدمغتنا وتذويب مكوننا ، والهدف إسقاط الهوية الوطنية وتمييع الوجود الاردني الذي لا يكمن تجاهله ، فكانت هذه ألاعيبهم الشيطنة في زعزعة الثقة بأنفسنا ووطننا ومؤسساتنا الوطنية ، والأكثر من ذلك هدم جسور المحبة لأسرتنا الحاكمة بزرع الفتنة في مرجعيتنا السياسية .

يجب ان نحتفل...

نعم بمئوية الوطن والشعب والقيادة الرشيدة بالدولة التي شيدها أبناءً الأرض الشرفاء من عرفوا انها أردنية بمن عليها من كل الاعراق عرب كانوا او اغراب ، فعندنا حطوا رحالهم على أرض الحشد الكبير أصبح اسمهم اردنيون من شتى الأصول والمنابت ، هكذا وصفها الحسين الباني رحمه الله ، وهكذا هي جيشها عربي وحكامها هاشميون ، أشراف قريش صقور العرب .

يجب ان نحتفل...

اليوم بكل التاريخ الذي صنعته الأردن ليس في ارضها فقط بل في العالم كله ، لأننا نملك ما لا يملكه غيرنا وهو الاردني والاردنية النشمي النشميه ، هذا رأسمال الاردن الحقيقي الذي نحتفل به وتاج الهواشم بواسل العرب والمسلمين اصحاب الارض والوصاية ، كلا للقدس وكلا للوطن البديل وكلا للخضوع ، قالها أبا الحسين وها نحن ندفع الثمن .

يجب ان نحتفل..

نعم بمليكنا وبأنفسنا وبكوننا أردنيون لمائة عام قادمه وتستمر المسيرة باذن الله مع الملك عبدالله الملك المعزز حمى الله الاردن والهاشميين والشعب العظيم .

كل مائة عام وأنتم بالف خير.