اليوم نعيش جميعا كأردنيين حالة من الفرح اللامتناهية لنتقدم بعزم وثبات ولتكن بداية لمئوية جديدة بمزيد من العزم والرفعة والاباء.
لقد كان تأسيس الدولة الأردنية منذ البدايات قصة نضال وتضحية وبناء سطرها الهاشميون والأردنيون جيل بعد جيل والدولة الأردنية التي سارت على مبادئ الثورة العربية الكبرى من تاريخ تأسيس الإمارة انتقالا الى الاستقلال واعلان الدستور واجهت تحديات كثيرة وقوية واستطاعت تجاوزها دائما بالحكمة والقيادة التي كانت متعادلة ما بين الحزم والشدة وسعة الصدر والاحتواء ولعلها صفة معروفة ومتوارثة لدى الهاشميين.
ولعله من الطبيعي ان تتعرض أي دولة صغيرة كانت ام كبيرة بين الحين والاخر إلي استهداف والصور كثيرة حولنا لنرى لوحات مؤلمة حولت دول عظمى وكبرى الى اشباه دول محطمة تصارع من اجل البقاء.
فقد اثبت الأردن في الآونة الأخيرة وبعد الأزمات الأخيرة انه اقوى مما نتخيل وقادرا دائما على الخروج من الأزمات بأقل الخسائر وانه رغم صغر حجمه وقلة موارده لكنه صامد وعصي على الانكسار بحب ابنائه له وبحكمة قيادته وبرعاية من الخالق وسيبقى دائما عزيزا قويا منيعا.
وجميعا جزء من هذا الوطن وجزء من تاريخه. كلنا مشتركين في تأسيس مائة عام كللناها بالفرح والاعتزاز يملؤنا الطموح والارادة باننا سوف نبني مائة عام اخرى ونراهن دائما على النجاح ونلف سياجا من المحبة حول القائد الذي ما انفك يوما يدافع عن الأردن وعن العروبة وعن الاسلام وعن القدس بكل ما يملك من قوة وحكمة ومحبة لنا جميعا وللأردن ولأجداده الذين كانوا على يقين بان المائة عام ستكون في ايدي امينة.