كنت في سيارة السرفيس حين اكتشفت لغة أسوأ مما «نقترف» من مقالات. فقد حدق بي السائق بعد ان ناولته «الاجرة «. ثبّت المرآة نحوي وما التقطتني عيناه حتى بدأ حواره التالي الذي انشره كما هو بدون حذف ـ الا اذا ناب عني آخرون بالحذف ـ.
كأني شايفك قبل هل المرة.، ؟
ـ ما بعرف. احتمال وارد.
حضرتك شو بتشتغل؟
ـ انا كاتب وصحفي بـ «الدستور».
( شهق الرجل وسحب على سيجارته وهذه اشارة الى اكتشافه شيئا ما) وقال: بقول هالوجه مش غريب عليّ.
ـ يا سيدي بتشرف.
* اسمع بدي اياك تكتب بالجريدة بكرة بالبنط (العريظ): «احنا زعلانون ومظايقون من الحكومة».
ـ خير . من ايش زعلانين ومتضايقين؟
الجوّ.. يا أخي مرّة بارد ومرّة حار.. مش عارفين نسوق.
ـ طيب شو دخل الحكومة في الموضوع؟
كيف مش هي بتعرف كل شي ؟
ـ يعني بتعرف اشياء وما بتعرف اشياء.
( بادرني بسؤال يعتقد انه مُحرج):
بتعرف امين عمّان.. ؟
ـ . ع سلامته .
_ قُلّه يزبّط الشوارع.
ـ حاضر.
بتعرف وزيرة السياحة الجديد ؟
ـ تقريبا
* قل لها تحرّك السياحة في البلد.. بدنا نشتغل .
ـ حاضر بقولها.
بتعرف وزير التربية والتعليم؟
ـ يعني .. اظن شفته مرة ..
قله يزبط امتحانات التوجيهي ، عندي ولد السنة الجاي داخل توجيهي.
ـ حاضر بقوله.
بتعرف حدا بوزارة التنمية الاجتماعية؟
_ خير..
* بدي معونة عندي 7 اولاد غير امهم.
ـ حاضر .
بتعرف رئيس الحكومة؟
ـ باعرفه طبع وياعرف أبوه الدكتور هاني خصاونة وباعرف عيلته ...
خير شو بدّك منه؟
* لسأله ايمتى بنخلص من « الكورونا .. قبل العيد والا بعده؟
وكمان في سؤال عن ..... واحكي له
وهنا ...احنا زعلانون ومظايقون
شعرت اني « اتخنقت «
...
وعلى الفور صرختُ به
ـ حبيبي ، نزّلني هون انا ما شفتك ،،. !!
الدستور