علينا أن نبدأ اليوم ونسعى لمحاربة الفتنة والإشاعات التي أصبح وجودها الطريق الوحيد والمستقيم للبعض من الأشخاص على نشر خطاب الكراهية وبث الضجيج في الشارع والمساهمة على تشتيت الفكر لدى بعض الأشخاص ونشر الأخبار التي تهدف للعداوة بين أبناء المجتمع بأكمله.
أصبحت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تهدف إلى إنشاء ونشر الفوضى والإشاعات المزورة محاولين خوض الحرب على الوطن بعيدا عن مرجعها الوطني والاجتماعي، متخذة على نفسها عهدا أن يخوضا حربا مبتعدين عن مصالح الوطن وأبنائه.
علينا اليوم أن نكون الصف المنيع وراء قيادتنا الهاشمية وأن نكون السند المرابط لأجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي وأن نحارب أصحاب الفتنة اللعينة وأن نشد على أيدي حكومتنا بتغليظ قانون العقوبات لكل من تسول له نفسه أن يضر بأمن الوطن وأبنائه.
وإن نساند وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة للمديرية الأمن العام، ليكونا لهما بالمرصاد.
الفتنة ليس فقط أن تهدف إلى زعزعة أمننا، بل من الممكن أن تمس آثاره جميع من يقيم على أرض البلاد
والخوض بالحرب الإلكتروني ليس من السهل، ودرجات الانتصار عليها يتطلب تعاونا جادا من قبل المواطنين جميعا.
ونحن نرى اليوم تلك النتائج على أثر النزاعات التي انتهت بالتدمير والخراب للعديد من الدول العربية وتشتيت الكثير من الأسر منهما من انتقل إلى رحمة الله ومنهم من ذهب لاجئ إلى دول مجاورة، رحلوا تاركين وراءهم أكواما من الجثث وسط برك من الدماء، لم يكن يعلموا أن مصير بلادهم سيكون إلى المجهول بعد ذلك.
وما أصدرته الفتنة والتي استطاع أصحاب القلوب البغيضة عليها وقدرتها على اجتذاب الشباب وتجنيدهم مع تنظيم داعش الإرهابي داخل عدة دول لكي يكونوا الصف الأول الذي ينفذ لها عملياتها الإرهابية
استطاع بث خطاب الكراهية أن ينثر سمومه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داخل عقول الكثير من الشباب ذات الأعمار ما قبل الثلاثون عاما، على أمل الشهادة في سبيل الله، برغم أن الأديان السماوية جميعها، لن تحث على قتل النفس الإنسانية، والديانات السماوية جميعًا بريئة منهما.
علينا أن نقف وقفة الشخص الواحد أمام كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وأن نكون الجند الوفي للوطن وقيادته.
حفظ الله الأردن من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.